الرئيسية > اخبار وتقارير > تقرير لمنظمة بريطانية: الطيران الأمريكي قتل أكثر من 450 يمني خلال ملاحقة مطلوبين (تفاصيل وأرقام)

تقرير لمنظمة بريطانية: الطيران الأمريكي قتل أكثر من 450 يمني خلال ملاحقة مطلوبين (تفاصيل وأرقام)

تقرير لمنظمة بريطانية: الطيران الأمريكي قتل أكثر من 450 يمني خلال ملاحقة مطلوبين (تفاصيل وأرقام)

أظهر تقرير نشرته منظمة "ريبريف" ، وهي منظمة غير ربحية  مقرها لندن ناشطة في حقوق الإنسان ، أظهر التقرير أن ضربات الطائرات الامريكية بدون طيار تقتل في المتوسط 28 ضحية غير مطلوبة في كل عملية تقوم بها ضد هدف معروف. ونشرت شبكة "ديموكراسي ناو" الأمريكية وعدد من المواقع الأخبارية الأمريكية تقريراً تحت عنوان "أنت لن تموت مرتين أبداً ، قتل متعدد في برنامج الطائرات بدون طيار الأمريكي".

 

وقالت بعض المواقع الإعلامية الأمريكية معلقة على التقرير "هذه هي الأثار القذرة لحروبنا النظيفة".
والتقرير الذي يقع في 16 صفحة الذي أحتوى على أرقام وحقائق يتحدث عن الأثار الناجمة عن هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن وباكستان.

ويحاول التقرير النظر في العلاقة بين ما يسمى "قائمة القتل" وبين "برنامج طائرات بدون طيار السري في اليمن وباكستان" ويقول التقرير أن مكتب الصحافة الإستقصائية قال أن أمريكا قد نفذت بأكثر من 486 ضربة جوية بطائرات بدون طيار في اليمن وباكستان وقد أدت هذه الضربات إلى مقتل أكثر من 4400 شخص.


ويقول التقرير أن كل منا يعيش لمرة واحدة لكن في معظم الأحيان يبدو أن قائمة القتل الأمريكية السرية تسمح لبعض الأشخاص بالموت مرتين حيث يقول التقرير أن بعض الرجال المطلوبين أمريكياً ربما قد أُعلن عن مقتلهم لأكثر من سبع مرات ، في إشارة إلى إرتكاب القوات الأمريكية أخطاء مستمرة في ملاحقة المطلوبين في الوقت الذي خلفت فيه تلك الهجمات العديد من الضحايا الأبرياء.

 

ويقول التقرير أن "قائمة القتل" هو برنامج أمريكي سري والذي يختار أهداف فردية لإغتيالها. وهذه القائمة تم إعدادها بموافقة شخصية من الرئيس الأمريكي اوباما ولا تتطلب أية أدلة أو إشراف قضائي. والأهداف المطلوبة يتم قتلهم غالباً بهجمات لطائرات بدون طيار في بلدان أجنبية ولا يتم إبلاغ هؤلاء الأهداف بماهية التهم الموجهة إليهم، بحسب التقرير.

يقول التقرير بأن المعلومات عن "قائمة القتل" وضربات الطائرات بدون طيار محدودة جداً ببعض التقارير الإعلامية وبعض التسريبات مجهولة المصدر من مسؤولين أمريكيين وباكستانين ويمنيين. ومع ذلك بعد فرز هذه المعلومات وجد التقرير أن هنالك 41 إسم من الرجال الذي تم قتلهم ليس فقط مرة ولا مرتين بل مرات متعددة حيث تقول التقارير أن كل هدف يتم إغتياله قد إعلن عن مقتله بمتوسط أكثر من ثلاث مرات قبل أن يعلن عن قتله بشكل نهائي.

 

وقتلت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية 76 طفل و 29 آخرين خلال محاولتها قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري فيما الظواهري لا يزال حي حتى هذه اللحظة.

وتسائل تقرير منظمة ريبريف من الذي قد حل محل جثث الأهداف التي تم إعلان اغتيالها ومن ثم ظهرت هذه الأهداف من جديد؟ وقال التقرير أنه في كل مرة تقوم طائرات بدون طيار بعمل ضربة جوية تخلف ورائها العديد من الضحايا الأبرياء وإنها إذا أستهدفت شخص واحد لأكثر من 7 مرات فإنها بالمتوسط قد خلفت ما لا يقل عن 164 شخص ميت بينهم 11 طفل.

 

وقال التقرير أن ما يصل إلى 1147 شخص قد لقوا مصرعهم عندما حاولت الطائرات بدون طيار إغتيال 41 هدف وهو ما يمثل ربع جميع الضحايا الممكن من ضربات طائرات بدون طيار في اليمن وباكستان. في اليمن يقول التقرير أن الضربات ضد 17 مطلوب أكدت أن أكثر من نصف الضحايا من المدنيين. ومع ذلك فالأدلة تقول أنه لايزال على الأقل 4 من هؤلاء المطلوبين أحياء.

 

يقول التقرير أنه على سبيل المثال "فهد القوسي" والمعروف بأبو حذيفة اليمني والذي أُعلن عن مقتله في 6 مايو عام 2012 في شبوة باليمن بواسطة غارة لطائرات بدون طيار، كان قد أٌعلن عن مقتله أكثر من أربع مرات في اليمن وباكستان وأنه خلال تلك العمليات التي استهدفت القوسي قد فقد ما لا يقل عن 48 شخصاً حياتهم.

 

ويضيف التقرير أنه خلال تعقب 17 شخص في اليمن قد قتل 273 شخصا يمثل أكثر من نصف هؤلاء مدنيين معضمهم من الأطفال.

ويبدأ التقرير الحديث عن اليمن بعد الحديث عن الضحايا في باكستان حيث يتحدث عن الـ 17 ارهابي المطلوبين للإدارة الأمريكية وكيف أنهم قد قُتِلوا عدة مرات وما يزال البعض منهم أحياء ، منهم قاسم الريمي وناصر عبدالكريم الوحيشي وإبراهيم العسيري وعبدالرؤوف الذهب.

 

قاسم الريمي على سبيل المثال يقول التقرير أنه قد تحدثت التقارير الإستخباراتية عن مقتله لأكثر من 6 مرات بينما يظهر عائش وبصحة جيدة في مقطع فيديو في ديسمبر العام الماضي 2013 في الأحداث الأخيرة في اليمن.

 

أخوان للذهب وهما نبيل وقائد ظهروا وقد قتلوا على الأقل ثمان مرات. وفي أحدى المرات في محاولة قتل عبدالرؤوف الذهب فإن الطائرة بدون طيار قد فقدت السيارة التي كان عليها الذهب وبدلاً من ذلك تم ضرب باص قتل فيها أكثر من 5 أشخاص من بينهم 3 أطفال وجرح خلال العملية 11 آخرين.

 

وفي إحدى المرات لمحاولة إغتيال المطلوب في تنظيم القاعدة فهد القوسي قتل طالب "19 سنة" اسمه ناصر سالم وبعد تلك الضربة الجوية قال المسؤولون الأمريكيون ان المخابرات البريطانية كانت اشتبهت به بينما عقب البريطانيون أن تلك المعلومات قد سربت بطريقة ما.

مصادر المعلومات:


يقول التقرير أنه اعتمد في مصادرة على خمسة أنواع من المصادر وهي كالتالي:
1- المسئولون اليمنيون والباكستانيون بما فيها الجيش ومكاتب المخابرات
2- المسئولون الأمريكيون بما فيها الجيش ومكاتب المخابرات
3- الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان والقاعدة في جزيرة العرب
4- المصادر المحلية
5- مصادر أخرى
وجاء تقسيم المصادر كالتالي.

 

 

مصادر المعلومات اليمن باكستان
المسؤولون المحليون 21 43
المسؤولون الأمريكيون 12 22
الجماعات الإرهابية 4 3
المصادر المحلية  11 1
مصادر أخرى 9 4

 

 

جدول ضحايا إستهداف الإرهابيين في اليمن بواسطة ضربات الطائرات بدون طيار:

 

 

  إسم الهدف عدد مرات الإستهداف مجموع القتلى خلال الغارات حالة الهدف
1 عبدالرؤوف نصيب 2 9 ميت
2 عبدالرؤوف الذهب 4 22 عائش
3 نبيل الذهب 2 25 ميت
4 عادل العباب 2 7 ميت
5 عمار عباده الوايلي 2 13 ميت
6 أنور العولقي 4 44 ميت
7 عيد جابر الشبواني 3 19 ميت
8 فهد القوسي  4 48 ميت
9 إبراهيم العسيري 4 22 عائش

 

 

10 نادر شدادي        4                             34                                      ميت          
11 ناصر عبدالكريم الوحيشي 2 28 عائش
12 قايد أحمد ناصر الذهب 3 14 ميت
13 قاسم الريمي 6 28 عائش
14 ربيع لهيب 2 9 ميت
15 شيخ ابراهيم محمد صالح البنا 5 33 ميت
16 سعيد الشهاري 4 57 ميت
17 شوقي البدني 2 32 ميت

 

 

نموذج من الضحايا "الأبرياء" الذين سقطوا في اليمن


علي الكولي وسالم جميل/

علي الكولي
علي الكولي عمره 34 سنة وهو مدرس في مدرسة خالد ابن الوليد الأساسية في صنعاء العاصمة اليمنية. يقول التقرير أنه يوجد عدد محدود من المدارس والمدرسين في اليمن وعلي لم يضيع أي يوم خلال تدريسه في المدرسة خلال 13 عاماً في وظيفته. حتى يناير عام 2013.


ففي 23 يناير 2013 طائرة أمريكية بدون طيار ضربت سيارة كان يستقلها علي وإبن عمه سالم. سالم هو الآخر طالب جامعي وعمره 20 سنة ويسوق أيضاً سيارة من أجل توفير مصاريف لإسرته. وفي ذلك اليوم 23 يناير ارتكب سالم خطأ كبير أودى بحياته وحياة الإستاذ علي وهو أنه قد أقل في سيارته ربيع لهيب المشتبه به بأنه الحارس الشخصي للمشتبه به -عضو تنظيم القاعدة- عدنان القاضي أحد افراد التنظيم في جزيرة العرب.

وزارة الداخلية اليمنية بدورها أكدت عدم وجود أي صلة أو علاقة لعلي أو سالم بالراكب الذي ركب معهم ذلك اليوم.

يقول التقرير أن مدرسة خالد ابن الوليد ورغم مرور أكثر من عام على الحادث الذي أرتكبه الطيران الأمريكي إلا أن إسم الإستاذ علي لا يزال في الجدول الرئيسي للحصص في إدارة المدرسة كما لو أنه سيعود من الإجازة.

ربيع لهيب قد إستهدف سابقاً في 7 نوفمبر 2012 وفي تلك الحادثة قتل شخصين وأصيب 3 آخرين بينما بقي لهيب على قيد الحياة.

محمد الكولي وهو أخو الإستاذ علي أنشأ مؤخراً المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار لتسليط الضوء حول تأثر المدنيين في اليمن من برنامج الطائرات بدون طيار المثير للجدل في اليمن.

ويختتم التقرير بالقول مع أن إتحاد الضحايا لن يعيد علي لكنه ربما يساعد محمد وغيره "كُثر" في التعامل مع فقدان أحبائهم.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)