لم يعرف عن أبطال الجيش الوطني منذ تأسيسه الهروب من جبهات القتال, يواجهون التحديات بصلابة وشجاعة نادرة لم يعرفها غيرهم, قدرهم أن يكونوا حجر الأساس في تخليص الوطن من المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية المنقلبة على الوطن وشرعيته, علموا كل أبناء الوطن صنوف الصبر والجلد والفداء والتضحية, عطاء بلا حدود في الشدائد, يتسلحون بإيمان عميق بالله والوطن واليمن الاتحادي, اختبرتهم الأيام والصعاب فاجتازوا الامتحان, فاستحقوا أن نعظم لهم السلام .
اليوم ها هُم أبطال الجيش الوطني في ميدان المواجهة مسنودين بأبناء القبائل في مأرب يعزفون لحن العطاء والفداء والوطنية, ويمرغون أنوف المليشيات الإرهابية الحوثية, مليشيات الكهنوت في جبهات القتال ويكبدوهم مئات القتلى والجرحى, فهم أقسموا يمين الولاء لله والوطن واليمن الاتحادي ليحفظوا للوطن أمنه واستقراره وشرفه وكرامته لأنهم رصيد الوطن وذخيرته, و السند والحصن والدرع في أوقات الشدائد والمحن .
الجيش الوطني وأبناء القبائل انتفضوا لحماية محافظة مأرب, لم تأخذهم حسابات البشر من حياة أو موت أو خوف أو مال أو أسرة, الوطن عندهم هو الأغلى, وليؤكدوا للجميع إنهم الحصن والسند لهذا الوطن ورمز العطاء والفداء والتضحيات, ومصلحة الوطن هي جل هدفهم واستعادة الوطن من أذناب إيران غايتهم ومرادهم .
الصورة في مأرب تدعونا للفخر والاعتزاز بأبطال الجيش الوطني وأبناء القبائل, الذين يصنعون النصر تلو النصر ويسطّرون الملاحم والبطولات الأسطورية, وينجزون أروع الانجازات في دحر العصابة الحوثية الكهنوتية, ومشروعهم الأمامي الإيراني البغيض وإفشال مخططاته, لتستعاد دولتنا, دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعيش الكريم .
أخيراً أقول .... إن الشدائد والأزمات كشفت الصورة الجميلة والمتناسقة ما بين أبطال الجيش الوطني وأبناء القبائل الذين لا يقلون في مهمتهم قدسية عن مهمة أبطال الجيش الوطني, ولا في سمو ما يقدمونه من عطاء وتضحية, يقاتلون بشرف دفاعاً عن محافظتهم أولاً, وعن اليمن الاتحادي ثانياً, فهل ستكون "مأرب" فاتحة عهد جديد لليمن؟, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .