دعا تقرير صادر عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل الجاري، إلى ضرورة إصلاح أو تغيير المجلس بسبب فشله في تحقيق المهام الموكلة إليه، رغم مرور ثلاث سنوات على تأسيسه.
وأكد التقرير أن مجلس القيادة الذي تشكل برعاية التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لم يتمكن من دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، كما عجز عن إدارة الملف الاقتصادي، مما أدى إلى انهيار قيمة الريال اليمني، وتفاقم الأوضاع المعيشية.
وأشار التقرير إلى أن المجلس فشل في استعادة وحدة القوات المسلحة، وزادت التجاذبات بين مكوناته، خاصة مع التوسع العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي في بعض المناطق. كما انتقد التقرير غياب التنسيق الفعّال بين المجلس وقيادات الجيش الوطني، مما أضعف قدرته على مواجهة الحوثيين.
كما تناول التقرير تطورات الأوضاع الإقليمية، موضحًا أن تراجع الدعم الإقليمي والدولي للمجلس، وانشغال التحالف العربي بأزمات أخرى في المنطقة، ساهم في تدهور موقف المجلس السياسي والعسكري.
وتطرقت الورقة إلى المحددات المؤثرة في التغيير والإصلاح، من بينها مواقف التحالف العربي، التي سيكون لها الدور الحاسم في مصير المجلس، و تحولاته المستقبلية في حال استمر تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
الورقة أيضًا تناولت الاتجاهات البديلة بشأن إصلاح المجلس أو استبداله بمكون آخر، بما في ذلك العودة إلى قيادة عسكرية في حال استمر الفشل في تحقيق تطلعات الشعب اليمني وإنهاء انقلاب الحوثيين.