بسوء منقطع النظير تدير الخطوط الجوية اليمنية ملف العالقين ، وتتعاطى بفوقية وإستعلاء وعجرفة معهم دونما النظر إلى الظروف النفسية والمادية والمعنوية البائسة التي يعيشوها في بلدان الأغتراب .
إذ عليهم في كل مرة إطلاق مئات المناشدات والأستغاثات وتنظيم الوقفات والمظاهرات لإجلائهم وإعادتهم إلى اليمن وإيصال أصواتهم إلى الآذان الصماء الجشعة والبعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والمسؤولية الوطنية التي يجب أن تتحلى بها اليمنية تجاه اليمنيين ..
ظروف مادية ونفسية ومعنوية وصحية بائسة يعيشها المرضى اليمنيون الذين أكملوا علاجهم في الهند ، تتقاذفهم الفاقة والفقر والحاجة والمرض والإيجارات الباهضة وتسويف اليمنية في عملية الإجلاء وهم الذين أقترضوا وباعوا ورهنوا كل ما لديهم وما عاد بإستطاعتهم تحمل البقاء لمدة أطول ..
اليمنية الناقل الوطني الوحيد الى اليمن فبالغت في رفع أسعار التذاكر ولم تتورع في إستغلال حاجة اليمني في بلدان الحجر الكوروني وتركتهم يواجهون مصائرهم فناهيك عن عدم تسيير رحلات الإجلاء هناك مئات اليمنيين العاجزين عن العودة إلى اليمن بفعل السياسات الرعناء لليمنية والجشع الطاغي على سياساتها والذي لا يقل قسوة وكارثية من الحرب وكورونا والأمراض التي تعصف باليمنيين .
على إدارة اليمنية إعادة النظر في سياسات الجشع والغطرسة التي تنتهجها وتحسين خدماتها والتعاطي بمسؤولية وإنسانية . كون ذلك هو السبيل الأمثل والوحيد لكسب تعاطف اليمنيين وقلوبهم وجيوبهم في سوق المنافسة التي بدأت تطل من خلال الاتفاق مع طيران الإسكندرية على تسيير رحلات إلى اليمن.
أكثر من شهر والعالقين في الهند منتظرين أن يتكرم العلواني رئيس مجلس الإدارة في النظر إلى ملفهم المطروح على أدراج مكتبة ويوجه بتحديد موعد رحلة إجلاء ، شهر كامل من اللآمبالاة واللآمسئولية وإنعدام الإنسانية في ظل صمت مخزي من الحكومة ومسؤولييها على هذه الغطرسة وهذا الصلف العلواني الكبير ..
ينتفض العلواني لمرض أحد أقاربه ويستخدم كل الوسائل والإمكانيات لتخفيف ألمه فيما يغض الطرف عن مناشدات اليمنيين ونواحهم وجراحهم في تجسيد مأساوي على الوضع البائس الذي يعيشه اليمنيين في الداخل والخارج والذي يستوجب تدخل حكومي عاجل وتعاطي مسؤول مع العالقين في الهند وسرعة إجلائهم خاصة وهناك جثامين في إنتظار العودة إلى أبنائها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة وطلاب يودون الالتحاق بجامعاتهم ومرضى لم يعد لديهم سبل العيش الكريم ..
العلواني مطالب بإعطاء ملف العالقين بعض الإهتمام وتحديد موعد الإجلاء وإعطاء المنصب الذي يتبوأه قليل من الإنسانية فنحن بحاجة إلى يمننة وأنسنة ضمائر موظفي اليمنية وسياساتهم وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارتها أكثر من أي شيء آخر ، ولا رحمة الله على من أوكل شئوون حياتنا إلى مسؤولين نتجرع منهم الويلات في كل وقت وحين .