يمننا الحبيب يمر بوضع صعب وقلق ورعب يتابع المواطن اليمني عن كثب ما حل بدول الجوار ودول متقدمة كالصين وإيطاليا أنهكهم هذا الفيروس المخيف فيقارن اليمني بين بلده وبين البلدان المتقدمة ويزداد قلقا وخوفًا من هذه الجائحة .
في مقالتي هذه لن اتحدث عن طرق الوقاية ولا الأسباب ولا أعراض المرض فهذا له أهله رغم اني خضعت لحجر صحي لأكثر من شهرين ولا ازال تحت الحجر الصحي في جمهورية الصين الشعبية وتم توعيتنا بشكل يومي مما يكفي ان اطرح بعض الأمور العامة ليستفيد منها اخواني ولكن سأتكلم عن امر جدا أحزنني لما اري واسمع عن حالات كثيرة في بلدي ممن يعملون بشكل يومي لتامين قوت أطفالهم كيف لهم ان يلتزموا بالحجر الصحي .
الزم دارك ولكن امن وضعك المادي ليسمح لك البقاء في منزلك طوال فترة الحجر الصحي . فكيف لإخواننا البقاء في بيوتهم وهم يعانوا من ارتفاع الأسعار الجنونية واحتكار التجار وكأنه موسم لهم لجني الأموال علي حساب الفقير الذي سيغادر بيته باحثا عن مصدر رزق لأطفاله وقد يعود لهم بالأكل والمرض معا وهنا ستكون الكارثة وسببها جشع التجار واهمال الغني للفقير .
بسبب كورونا توقف الطواف في بيت الله ولكنه لا يزال مستمرا في بيوت الفقراء . تراحموا تفقدوا اخوانكم أهاليكم أرحامكم جيرانكم حفاظا علي صحتكم وسلامة مجتمعكم وإلا ستكون الكارثة وسنندم يوم لا ينفع الندم اذا تفشي الوباء وبلدنا لا يتحمل هذا ولا نمتلك ادني المقومات الأساسية من كادر ومستشفيات وغيرها .
كورونا لا يفرق بين غني او فقير كبير او صغير ابيض او اسود .... يعبر القارات بلا تأشيرات . الزم دارك ... تفقد جارك ... ادعوا من هنا فاعلي الخير وأصحاب المنظمات وكل رجال الأعمال موسم التراحم والتعاطف هو الان فبادروا ...
وادعوا التجار اتقوا الله في اخوانكم هناك دول مصانعها اغلقت وتوقفت خلال فترة الحجر الصحي وانعدمت بعض المتطلبات لفترة بسيطة وعادت مجددا ولكن لم يستغلوا اخوانهم ومنهم من تبرع بما لديه لصالح المنظمات الإغاثية . العالم بأسره يمر بحالة إنسانية بحتة فتراحموا فيما بينكم .
وادعوا اصحاب البيوت خففوا عن المستأجرين اعفوهم ايجار هذا الشهر تخفيفًا عن اخوانكم . ولكن ادعوا الدولة بجميع مؤسساتها ان تقوم بدورها بأكمل وجه تحافظ علي الوطن والمواطن وأخذ الأمور بجدية فالوضع اذا تم التساهل عنه ستحصل كارثة لا يمكننا تداركها . وادعوا جميع اليمنيين هذا الفيروس لا يفرق بين حزب وآخر وقبيلة وأخري ومنطقة وأخري توحدوا جميعا ضد هذا الفيروس وفرصة للتسامح وتقارب وجهات النظر والعمل لبناء اليمن الجديد برؤية جديدة يملؤها الحب والعمل بروح الفريق الواحد .
أيضا فرصة لا تعوض لكل من يشكوا من الملل اثنا هذا الحجر الصحي قسم وقتك طور ذاتك تعلم لغة جديدة مهارة جديدة طور من قدراتك ومهاراتك راجع خطتك قيم نفسك اصنع من نفسك شخصا اخر اكثر إيجابية فهي فرصة فاستغلها وإلا سيكون مللا يصعب عليك ان تتحمله خلال فترة الحجر الصحي .