هذا صنيع من يسمون أنفسهم "أنصار الله"!، ضرب بيوت الله وقتل المصلين بصواريخ بالستية! لا نستغرب الاستهداف الحوثي للمساجد، بل الغرابة إذا لم يستهدفوها. كانت المساجد خلال صراعات اليمنيين خارج معادلات الاستهداف إلى أن جاء الحوثي وأضرابه بثقافة التكفير والتفجير، ففجروا القيم والمبادئ.
٢- يقتل صاروخ حوثي أكثر من ٨٠ من الجيش بمأرب ولا يتبناه الانقلاب، ليترك المجال لبعض خصومه، لتبادل الاتهامات حول الجريمة، ليستفيد هو من معاركهم الجانبية. ويضرب صاروخ إيراني أرامكو فيسارع الحوثي إلى تبنيه، ليغطي على جريمة طهران. أقوى أسلحة الحوثي خصومه، وأقوى أسلحة إيران مليشياتها.
٣- بحق دماء شهداء معسكر الحرس الرئاسي، كفوا عن توظيفها في المناكفات. لا تؤذوا أهلهم وذويهم. فصل الجيش في الأمر بتأكيد أن الحوثي يقف وراء الهجوم. الحوثي ينظر إليكم كخصم واحد، وأنتم تنظرون لأنفسكم كشركاء متشاكسين. الحوثي لم يفرق بينكم حال استهدافه لكم، فلا تتفرقوا إن أردتم استهدافه.
٤- لو أن قوات الجيش نفذت هجوماً قتل أكثر من ٨٠ متمرداً حوثياً، لخرج مارتن غريفيث مندداً ب"التصعيد الخطير"، ولتداعى من يحضرون "حفلات شاي" التي يقيمها، للتنديد بالخروج عن "مسار التهدئة". الهجوم الحوثي يتطلب إعادة تقييم لعملية السلام في اليمن، ولطبيعة الأداء العسكري والسياسي للشرعية.
* من حائط الكاتب على موقع "فيسبوك".