في الوقت الذي تدخل الحرب في اليمن عامها الثالث وتوقف الاستثمارات في اليمن بل وتوقف وشلل الدولة بشكل كلي أو جزئي، وفي حين يبحث الجميع عن الرواتب .
يأبى التاريخ إلا ان يذكر ما كان يقول الوالد المناضل محمد سالم باسندوة ودموعه وبكائه على الوطن. إلى حد طلبه بصفته وتوليه لمنصب رئاسة حكومة الوفاق أن اليمن تحتاج إلى الدعم من الدول المانحة والتي اقرت مسبقاً بمبلغ (4 مليار دولار) للنهوض بالمشاريع في اليمن وعودة الأعمال في كل البلاد.
ولكن دول رفضت واخرى وافقت ومنحت مبالغ صغيرة لا تكاد تذكر، فيما بعد توقيع المبادرة الخليجية ولكن حب السلطة من قبل الأطراف الغير موقعة على المبادرة الخليجية والمكايدات الحزبية وعوامل كثيرة أخرى سعت لأفشال حكومة الوفاق، ولإفشال المناضل باسندوة شخصياً كانت سبب إلى ما وصلنا إليه اليوم.
نعم المناضل باسندوة بكى في يوم لحبه لهذا الوطن، كان يرى ما لايرونه جميعا، من قيادات، وأحزاب، ومواطنون اصبحوا رهينة لإعلام مارس التضليل بحق الرجل مجحفاً له تاريخه ونضالاته الوطنية .
باسندوة الرجل الذي وقف باكياً في يوم من أجل اليمن، كان يرى الحرب وشرارتها في أعين محبي السلطة، والذي وقف أمام البرلمان ويطالب باقرار الحصانة لعلمه أن هناك وطن ستمزقه أحقاد الساسة.
باسندوة الذي أعطي السلطة ورفضها، والمنصب تلو المنصب ويرفضها، وقف امام الكاميرات في أحد المقابلات وقال "لا أعلم"، وتندر الكثيرين يومها، ولكن الرجل الذي فضل الصمت عن الكلام، يحكي لنا تاريخه لماذا قالها..؟!
نعم قال "لا أعلم" وهو يعلم أن الصلاحيات التي منحت له بعد المبادرة الخليجية كسلطة تنفيذية توزي تلك الصلاحيات التي أعطيت للرئيس الذي تسلم السلطة لاحقاً، ولمعت عينه ولم ينظر سوى لمصالحه الشخصية، ليكون وريث التركة العائلية الثقيلة التي كُرست فيما قبل 2011م.
وفي وطن يعشق السطوة القبلية، وقف المناضل باسندوة، وحده امام اعتى الآلآت الإعلامية والحزبية، وكان يراه الجميع غريماً، أو يحاولون استضاعفه كان الرجل قوياً بتاريخه ونضاله وعشقه لليمن.
وفي الوقت الذي حاول الجميع تهميش الرجل كان هناك ليقف امام الشعب شجاعاً كما عهدناه ليقدم استقالته من حكومة الوفاق للشعب اليمني الذي منحه كافة السلطات.
سيظل باسندوة يحفر اسمه في التاريخ كأحد رموز اليمن التي قلما أن توجد مثلها كسياسي محنك واسم سيظل في قلوب اليمنيين .
وسوى كنت مؤيد أو معرض اتمنى منك ان تترك لنفسك وقتاً لتعرف الكثير عن هذا الرجل ولتحكم دون ان تقع ضحية في فخ الاعلام المصطنع ضد أي شخصاً كان وليس باسندوة وحده هناك من الرموز الوطنية التي لطالما تم تشويهها ولكن سنكتشف في يوم مثلما اكتشف الجميع أن الرجل ناضل لأجل الوطن حقاً ولأجل اليمن .