تصريحات وتلميحات تتجاذبها وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإخبارية عن خطوة قادمة لشرعية هادي، تقوم بموجبها بنقل البنك المركزي الى محافظة عدن وبالتالي نقل كل التعاملات والايرادات بعيداً عن العاصمة صنعاء وعن معظم محافظات الشمال، ومثل هكذا وضع ينذر بكارثةإنسانية و إقتصادية كبيرة
معظم من هم في السلك المدني، والعسكري يتواجدون حتماً وبنسبة كبيرة في المناطق التي تحت سيطرة انصار صالح والحوثي، وبالتالي أي عبث يمس معيشتهم سيجعل منهم 100%مقاتلين شرسين لكل من يهدد قوت اطفالهم ويقطع ارزاقهم.
هذه الخطوة وإن كان باطنها تكتيك عسكري وسياسي بحت، إلا انها غير مدروسة العواقب، ومن سيتم حصارهم ليسوا بالعدد القليل او الفئة البسيطة، بل هم اكثر من ثلثي سكان اليمن وسيخلق منهم ثورة جياع جبارة لن ترحم أحداً .وسيطيل امد الحرب، ويزيد من اشتعالها ويخلق فوضى اخلاقية وتناحر مجتمعي بين الطبقات، وكوارث انسانية مريره وكما هو التعامل القائم الذي يظهر إستقلالية البنك المركزي اليمني عن طرفي النزاع، فإن بقائة في مقره ضرورة حتميه واساسية، الأحداث التاريخية القديمة وحتى المعاصرة اثبتت فشل الحروب القائمة على تجويع ومحاصرة الخصوم، ففي مثل هكذا تصرف، خسارة اخلاقية وقيمية كبيرة ،وتليها الخسارة العسكرية ،واكتساب الخصم قوة وجلادة وشراسة بينما المهاجم بهذا الاسلوب، تتلقفة الهزائم، وتستنكر عليه، شعوب، العالم وتشكك في، عدالة قضيتة ويصبح بالتالي، مدان امام كل الوثائق والقوانين الدولية ويلاحق بموجبها، كونه تسبب في موت العديد من البشر من الجوع، واكثر من استخدام العنف المفرط في ردع البطون الخاويه، مرتكباً جرائم حرب هو المتسبب فيها
هذه بعض عواقب هكذا قرار وهكذا تصرف، مع العلم ان هادي لايتواجد بسلطتة في محافظة عدن وليس عنده القدرة حتى على ضبط من قام بتعيينهم بنفسه ، فكيف سيكون الوضع مع نظام يرى في نفسه انه ليس يمني، وانه مختلف عن باقي محافظات الجمهورية وانه تحرر من الاحتلال اليمني، كيف ستتعامل سلطات الاحتلال، مع من كانوا مُحتلين؟!
هذه الخطوه فاشلة ومرفوضة منطقياً واقتصادياً وحتى عسكرياً ،وربما هي فخ لهادي من بعض مستشاري السوء لخلق فوضى لانهاية لها