كذّب زعيم قبلي في محافظة مأرب، إعلان جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح، سيطرت قواتها على مناطق صرواح ووصولها إلى مشارف عاصمة المحافظة. فيما قتل 25 مسلحًا حوثيًا، في عمليتين منفصلتين لمقاتلي المقاومة الشعبية في محافظة لحج جنوب اليمن، حيث قتل 20 حوثيًا في كمين للمقاومة الشعبية، استهدف ناقلة جند في مدينة الوهط القريبة من مركز عاصمة محافظة لحج.
وقال الشيخ درهم حسين الظمأ لـصحيفة «المدينة» إن مقاتلي القبائل والقوات الموالية للشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تمكنت الأربعاء من دحر مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من مركز مديرية صرواح. وأضاف الظمأ، الذي يتولى مع شيوخ قبليين قيادة جبهة صرواح أن القبائل سيطروا على عدة مواقع عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي وحليفهم صالح، في مداخل مدينة صرواح، بعد هجوم عنيف شنه ليلة أمس وقتلوا العشرات من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، بالإضافة إلى الاستيلاء على عتاد عسكرية كبيرة.
وأكد الزعيم القبلي الظمأ، أن مليشيات الحوثي وصالح لم تسيطر ولا على شبر من محافظة مأرب، وقال «المليشيات أصبحت محاصرة في منطقة محدودة جدًا، وهي الآن تقاتل على شكل العصابات واللصوص وقطاع الطرق وليس لها أرض معركة تتحرك فيها، وإنما مطاردة في الجبال وصحاري مأرب». مؤكدًا أن ما أعلنته الثلاثاء جماعة الحوثيين من انتصارها في محافظة مأرب لا أساس له، وإنما أرادت التغطية على هزيمتها في مدينة صرواح ودحرها من معظم المواقع التي كانت تحت سيطرتها بالإعلان عن انتصار وهمي في محاولة منها لرفع معنويات أفرادها في جبهات المعارك المختلفة.
وقال الظمأ «أكثر من 120 مسلحًا حوثيًا لقوا مصرعهم، في معارك أمس بجبهة صرواح، بالإضافة إلى عشرات الجرحى ونحو 48 أسيرًا حوثيًا بيد رجال القبائل، والاستيلاء على خمس دبابات وسبع آليات عسكرية ودمرت العديد من الآليات الأخرى».
وكانت جماعة الحوثي أعلنت عبر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تسيطر عليها الجماعة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في الـ21 سبتمر الماضي، أن القوات المسلحة المسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية التابعة لمليشيات الحوثي، تمكنوا من تأمين خط صنعاء -صرواح وحتى مشارف مدينة مأرب وفرض السيطرة الكاملة على المناطق والمواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر القاعدة- على حد تعبيرها.