لا يتضمن تصنيف عدن اليمنية مدينة منكوبة مبالغة، فواقع الحياة هناك يؤكد أن كارثة إنسانية حلت بالمدينة وسكانها، وطالت مستشفى المدينة الذي اقتحمته مليشيات الحوثي وطردت المرضى منه، ولا يقتصر الوضع على عدن وحدها بل تشاركها المأساة تعز والضالع.
وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية في عدن علي سعيد الأحمدي للجزيرة إن توغل القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح في عدد من الأحياء السكنية في مديرية خور مكسر جاء بهدف الهروب من ضرب طيران التحالف بالاحتماء داخل الأحياء السكنية...
وذكرت مصادر ل"يمن جورنال" ان الحوثيين قصوا المنازل واحرقوا عددا كبيرا منها: حي مسجد أبو ذر القفاري وحي السعادة وحي السلام.
وقال سكان في خور مكسر ان ميليشيات الحوثي تتجول بدوريات ومدرعات وتدعوا عبر مكبرات الصوت ا?هالي الى مغادرة منازلهم والمغادرة خارج المدينة خلال ساعات
وأضاف السكان أن الحوثيين لا يزالون يحاصرون الحي من كافة الاتجاهات، وأن الوضع الإنساني في حالة مأساوية صعبة دفعت السكان لإطلاق استغاثات لإنقاذهم من الحصار الذي ترافق مع انقطاع الكهرباء ومياه الشرب عن الحي...
وهناك عمليات نزوح مكثفة للأهالي والمغادرة خارج خورمكسر لازلت مستمرة حتى اللحظة كما اكد شهود عيان أن عدد كبير من القتلى سقطوا اليوم في خورمكسر مايزيد عن 20 شهيد منهم 5 نساء وتوجد جثث على قارعة الطريق في جولة البط وشوارع اخرى من الخور لم يستطع احد انتشالها وجرحى لم تستطيع الطواقم الطبية اسعافهم بسبب شدة الاشتباكات ووجود قناصة المليشيات .
وقال شهود عيان ان اشتباكات تجري الان في المعلا وسماع طلقات قناصة كثيفة بتجاه حافون قبل لحظات بينما المقاومة الشعبية في كريتر تستنفر جميع افرادها وتنفد انتشار على جميع المناطق التي تقع تحت سيطرتها بعد الاشتباه بتحركات حوثية .
وتشهد مديرية دار سعد اشتباكات عنيفة منذ ساعات وغارات على مواقع الحوثيين
ويشير محللون إلى أن المقاومة تقدمت خلال اليومين الماضيين في العديد من المواقع رغم مأساوية الوضع الإنساني في المدينة.