اعتبر فارس الصالحي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي اليمني، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، في حديث لـ "سبوتنيك"، ما جاء في المؤتمر الصحفي لنائب الرئيس خالد بحاح، أن "لا جديد فيه، وزاد في تصعيد المشهد السياسي في البلاد".
وبين الصالحي أنه كان يأمل أن يأتي بحاح "بما يساعد في فتح صفحة جديدة في اليمن، من خلال الحوار ومعالجة الوضع الراهن"، مشيراً إلى أنه حمل الكثير من "عبارات التهديد والوعيد"، التي لا تخدم التوجه نحو التهدئة والتسوية السلمية.
وفيما يتعلق بما يثار حول تقديم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مبادرة للتسوية، والبدء في الحوار على أساس المبادرة الخليجية، أوضح الصالحي، أن صالح كان تقدم بمبادرة قبل بدء، ما أسماه" "العدوان السعودي" على اليمن، ولم يُعلن عن مبادرة جديدة.
وكشف أن "المؤتمر الشعبي" بصدد إصدار بياناً رسمياً، رداً على قرار مجلس الأمن الدولي، "الذي فرض قيوداً على نجل صالح وزعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية.
وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" حسن الصعدي، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن الحركة لا تزال تدرس الأفكار المطروحة للتسوية في اليمن، وأنه يجري بلورة موقف حاسم من المبادرة، التي أطلقها صالح.
ونفى قبول الحركة مبادرة صالح، موضحاً ان أي مبادرة يجب أن تحفظ حق الشعب اليمني في تقرير المصير، وتتناسب مع سيادته، وتحفظه من خطر تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين.
ولفت إلى أن الحركة تطالب بوقف العمليات العسكرية، التي تقودها السعودية، والقبول بدولة محايدة تدير الحوار، "بعيداً عن السعودية"، وأن يترك لليمنيين حرية تقرير المصير من خلال الحوار.
من جانبه أوضح الباحث السياسي عبد الباري طاهر، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن هناك العديد من المبادرات من المؤتمر الشعبي العام، والرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومن الحزب الناصري، والحزب الاشتراكي، ومن إيران، مؤكداً أهمية أن تتوافق الأطراف المنخرطة في الصراع على أهمية وقف الحرب، سواء تلك التي تدور في الداخل، أو التي تقودها "دول التحالف"، بقيادة السعودية.
وقال، "إذا توقفت الحرب، فإنه يمكن الدخول في حوار، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة".
ووصف المشهد الراهن في اليمن بالبائس والقاتم جداً، وأنه قبل بدء الحرب كان 61% من المواطنين تحت خط الفقر، أما اليوم فأصبحت النسبة حوالي 80%، فضلاً عن مئات القتلى وآلاف الجرحى والمشردين والنازحين.