أعلن القيادي في حزب “الإصلاح” محمد قحطان, أن ميليشيات الحوثي أعادت وضعه تحت الإقامة الجبرية منذ ثلاثة أيام في منزله بصنعاء, بعد رفعها في 26 فبراير الماضي.
وفي تصريح إلى “السياسة” أمس الأول قبل ساعات من اعتقاله أمس من قبل ميليشيات الحوثي, قال قحطان إن تأييد حزبه “عاصفة الحزم” هو تعبير عن الرأي إزاء ما يجري, مضيفاً “ليس هناك من إمكانية لإنقاذ أبناء عدن إلا بهذه الطريقة ونحن مقتنعون بهذا لأننا حزب سياسي ومن حقنا أن نعبر عن رأينا”.
وأكد أنه لا يوجد طريقة لإخراج اليمن مما هو فيه إلا بتراجع الحوثيين إلى الخلف والتخلي عن المقامرة والانسحاب من عدن وتعز وصنعاء وبقية المناطق التي سيطروا عليها وترك سيطرتهم على الدولة, وإلا فالحل هو تنفيذ الأشقاء لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي (في إشارة لعملية عاصفة الحزم).
وبشأن إمكانية حل المشكلة سياسياً, قال قحطان “الحوثيون ليس لديهم استعداد للتراجع خطوات إلى الخلف والابتعاد عن استخدام القوة في تنفيذ أهدافهم وأجندتهم السياسية وعودة الناس إلى طاولة الحوار وفقاً للمبادرة الخليجية, ولو حدث ذلك لكان الحوار ممكناً”.
وأضاف “قطعنا شوطاً في الحوار بإشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, ولو اكتفى الحوثيون بمتابعة عناصر تنظيم القاعدة الذين قتلوا الجنود في محافظة لحج وساندوا المحافظ أحمد المجيدي, ومن ثم مواصلة الحوار لكان شيئا جيداً, لكنهم أصروا على دخول عدن ما قاد البلاد إلى هذه الكوارث, إضافة إلى الكوارث السابقة فكانت هذه رصاصة الرحمة التي أجهضت الحوار”.
واتهم قحطان الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأعوانه بالوقوف وراء سيطرة “القاعدة” على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت, قائلاً إن “صالح وأعوانه هم من دفعوا ما بقي من قوة عسكرية في المكلا للانسحاب غير المبرر, فالشيء المؤسف أن هناك شهود عيان أكدوا أن الجنود انسحبوا من المدينة أمام تنظيم “القاعدة” من دون إطلاق رصاصة واحدة وهذا يعطي مؤشراً سلبياً على عدم احترام المسؤولية وأن الجيش اليمني وألويته أضاعت نفسها بسبب استهتارها بواجبها الوطني”.
وبشأن ما إذا كانت جماعة الحوثي ستحل حزب “الإصلاح” ردا على تأييده “عاصفة الحزم”, قال قحطان “نحن في نظر الحوثيين حزب منحل من قبل ومن بعد, لكنهم ليسوا قدرا علينا حتى يحلوا حزبنا كما أن ليس لهم صفة سياسية, فنحن نشاهد الدمار والقتل لأبناء عدن فماذا نصنع هل نقول لهم استمروا في القتل والتدمير? لا لن نقول ذلك”.