احتفالاً بالذكرى الـ 109 لمولد الفنان التشكيلي المصري سيف وانلي، اتخذ محرك البحث غوغل من إحدى لوحات الفنان الراحل شعاراً له، اليوم الثلاثاء.
ولد محمد سيف الدين إسماعيل محمد وانلي في الإسكندرية 31 مارس/آذار 1906، ودرس الفن في مدرسة حسن كامل عام 1929 والتي سميت فيما بعد للجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية، ثم كان هو وأخوه الأصغر أدهم وانلي أول تلميذين ينتظمان في مرسم الفنان أتورينو بيكي يوم افتتاحه في 9 أكتوبر/تشرين الأول عام 1930، وبعد رحيل بيكي افتتحا مرسماً خاصاً لتعليم الرسم في 18 يونيو/حزيران 1935.
ويعدّ هو وأخوه الأصغر أدهم من أشهر الفنانين التشكيليين في مصر، وكان مرسمهما مزاراً للفنانين والمثقفين لأكثر من 40 عاماً حتى بعد وفاة أدهم واستمرار سيف في مسيرته الفنية، ولهما متحف باسميهما في مجمع متاحف محمود سعيد بالإسكندرية، أدخلا سوياً التيارات البصرية الحديثة إلى الإسكندرية، وكانا من أوائل الذين رسموا مواضيع عالمية، متميّزين عن الأسلوب الفلكلوري الذي كان يتبعه معاصروهما.
عمل الفنان سيف موظفاً بأرشيف جمرك بميناء الإسكندرية، قبل أن يعمل أستاذاً لفن التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها صيف 1957 ومستشاراً فنياً بقصور الثقافة بالإسكندرية. كما أصبح رئيساً للجمعية الأهلية للفنون الجميلة.
له أعمال بالنادي الأوليمبي بالإسكندرية، ومحافظة الدقهلية، وفندق كليوباترا بالقاهرة، وفندق شيراتون بالقاهرة، فندق البوريفاج بالإسكندرية، ووزارة الخارجية الإيطالية بروما ومحطة الركاب بميناء الإسكندرية، كما صمم الكثير من ديكورات المسرح مثل مسرحية شهرزاد وأوبريت بلياتش كارمن.
كان سيف وانلي فناناً غزير الإنتاج، وقد ترك إرثاً من آلاف اللوحات بألوان الزيت والجواش والفحم وبمواد أخرى صور فيها الكنائس والشوارع والمقاهي والحدائق وسباق الخيل والسيرك والألعاب الرياضية والمنتديات العامة والحياة الفنية التي مرت بمدينة الإسكندرية.
فاز بالجائزة الكبرى في بينالي الإسكندرية عام 1959، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1973، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1977، وتوفى في إستوكهولم 15 فبراير/شباط 1979.