يبدو اسمًا لفيلم أمريكي، عاصفة من الحزم وأكثر من 10 دول من المفترض أن تنزل بجُل قوتها على الحوثيين في اليمن، الحوثيون ذراع طهران الأثير وشوكتها التي تضغط بها على الرياض ومن ورائها الخليج بأكمله، وتهدد بها تل أبيب استراتيجيًّا وتضعها على طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم ملفها النووي، ومحاولة ترقية أوراق لعبتها وطموحاتها الإمبراطورية، إنه التهديد الأخطر الذي تواجهه أحلام طهران الآن، فما الذي يحدث بالضبط؟
لا يبدو أمام السعودية أي خيار آخر، لذلك، تجمع عدتها الرسمية سريعًا، وتحصل على موافقة واشنطن وتعاون أربع دول خليجية من خمس وهي (الكويت/ البحرين/ الإمارات/ قطر) ورفض عُمان وموافقة رسمية على المشاركة لأربع دول عربية أخرى هي (مصر/ الأردن/ المغرب/ السودان) وباكستان التي تبحث سبل المشاركة والولايات المتحدة التي شكلت خلية تقدم دعمًا لوجستيًّا واستخباراتيًّا بالأقمار الصناعية وعملاء أمريكيين للتحالف، مع دعم تركي سياسي فقط حتى الآن، ثم تبدأ الضربات الجوية المركزة في منتصف الليلة السابقة تمامًا، والتي استمرت حتى دقائق قليلة مضت.
وضعت الرياض في الحملة 185 مقاتلة حربية، وحشدت مائة وخمسين ألف مقاتل تحسبًا لتطوير الهجوم لتدخل بري، مع قطع بحرية على أهبة استعداد في حال نشوب نزاع متوقع في خليج عدن على مضيق باب المندب.
شارك في الهجوم الأول بجانب المملكة ثلاثون مقاتلة من الإمارات العربية المتحدة، وخمس عشرة مقاتلة للبحرين ومثلها للكويت، وأرسلت قطر عشر طائرات، والأردن ست طائرات، والمغرب ست، والسودان ثلاث، بينما لم تشارك مصر بمقاتلات، وهو ما شكل حدثًا غريبًا تزايدت غرابته مع إعلان مصر استعدادها للمشاركة والدعم العسكري بريًّا وبحريًّا وجويًّا!