تحصل الباحث علي عبداللهذيب على درجة الماجستير تخصص تفسير في القران الكريم وعلومه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في بحثة الموسوم “الوحدة الموضوعية بين سورتي سبا وفاطر”.
وذلك خلال المناقشة التي تمت يوم امس في كلية التربية بجامعة الحديدة . وقد اشرف على المناقشة رئيس اللجنة الاستاذ الدكتور حسن ناصر سرار وعضويه الدكتور مصلح يحيى علي جزاز والدكتور علي بهلول.
وأشادت لجنة المناقشة بالبحث والجهود التي بذلها الباحث الذي اشار في بحثة إلى مواطن الاتحاد، ومواضع الاتفاق بين السورتين، مركز على قوة الصلة وشدة العلاقة بينهما.
يهدف الباحث من خلال بحثه إلى بيان الترابط بين سور القران وكذا دراسة اوجه الشبة بين سورتي سبا وفاطر وبيان الوحدة الموضوعية بينهما.
وخرجت دراسة الباحث باستنتاجات عده أهمها وجود صلة قوية وعلاقة وثيقة بعلم المناسبات وبين السور والآيات.
كما استنتجت أن الوحدة الموضوعية تعتبر دليل قاطعا، وبرهانا ساطعا على أن القرآن الكريم تنزيل من حكيم عليم، فهو مع كثرة الموضوعات والقضايا التي تحدث عنها من خلال سوره وأياته لايوجد فيه تناقض أو تعارض ولا اختلاف ولا اضطراب ، بل أنه يصدق بعضه بعضا، ويشهد بعضه بعض.
ومما استنتجته الدراسة ايضا أن استنباط الوحدة الموضوعية بين السورتَين يعتمد على التأمُّل والفِكر مع ربطه بالمحور الرئيس لكل سورة، وأغراضِها المختلفة، مع النظر إلى الموضوعات المتفقة.
وأن هناك ارتباطًا وثيقًا بين سورتَي سبأ وفاطر، فبينهما تناسب في المضمون، واتحاد في أكثر الموضوعات، وتعاضد في القضايا، وتداخل في التفصيل، فما أجمل في سورة سبأ يأتي تفصيله في سورة فاطر، وما تم تفصيله في سورة سبأ تأتي الإشارةُ إليه في سورة فاطر.
وأن الكتابة في الوحدة الموضوعية بين السور القرآنية وإظهارها وإبرازها فيه ردٌّ قاطعٌ على كلِّ من يشكك في ترابط القرآن الكريم من المستشرقين وغيرهم.
وخلصت دراسة الباحث إلى مجموعة من التوصيات الموجهة للجامعات العربية لدراسة الوحدة الموضوعية في أقسام التفسير وعلوم القرأن، بما في ذلك توصيات للباحثين كون المسؤولية تقع عليهم، لاسيما في هذا العصر الذي استجدت فيه كثير من القضايا المعاصرة ،والمشكلات الإنسانية والأفكار الهدامة ، مما يجعل الحاجة ماسه للتفسير الموضوعي لتفسير تلك القضايا والمشكلات.