نفى الناطق الرسمي بإسم جماعة "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام، أن يكون الرئيس هادي قد قدم استقالته نتيجة الضغوط التي مورست عليه، متهما إياه بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وقتل الجنود بعصبية مناطقية مقيتة.
وأضاف بأنه كان من المفترض أن يستمر هادي تحت الإقامة الجبرية، لولا قيام بعض الأطراف التي يعرفها هادي بمساعدته على الخروج تحت مبرر للعلاج.
وردا على بعض ما ورد في خطاب هادي، قال محمد عبد السلام مخاطبا إياه: "لم تتطرق إلى اتفاق السلم والشراكة لأنك أصلا غير معترف به حتى وإن وقعت عليه ، ولا معترف بثورة 21من سبتمبر وهنا فقد كشفت للعالم أجمع أنك من عرقل الاتفاق ومن سعى إلى تقويضه ومحاولة المماطلة في تنفيذه فيما خطوات استكمال مسودة الدستور كانت تجري على قدم وساق وبوتيرة عالية والتي قمت فيها بتجاوز المرحلة الانتقالية كاملة والشراكة الوطنية واتفاق السلم والشراكة وشكل الدولة وتمرير الستة الأقاليم دون توافق".
وقال ناطق الحوثيين، إن هادي تحدث عن شروطه والتي منها تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، معتبرا إياها إهانة للشعب اليمني، كونها تمثل دعوة لتثبيت الوصاية الخارجية.
وانتقد حديث هادي عن جريمة صنعاء، واصفا إياه بالتعبير الانتهازي، مشيرا إلى أنه جزء من هذه المؤامرة التي تستهدف البلاد، مجددا اتهامه للرئيس هادي بأنه "يتحرك حاليا مع القاعدة في معركة واحدة وما حدث في لحج خير دليل على ذلك ودعمه لهم في مأرب والبيضاء" .
واعتبر محمد عبد السلام حديث هادي عن العلم الإيراني، بأنه كشفا عن مشروعه الخارجي، منتقدا حديثه عن الإثنا عشرية.
كما اتهم هادي بأنه يقوم بالتحريض على جزء كبير من الشعب اليمني ويتخندق مع المشروع التكفيري الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية فضلا عن الحكمة والإيمان .
وقال بأن هادي جاء إلى السلطة وفق المبادرة الخليجية التي هي توافق سياسي خارج عن الرغبة الثورية، حد تعبيره، منوها إلى أن هذه الرغبة الثورية الشعبية عبرت في أكثر من موقف رفضها لهذه التسوية السياسية، التي مثلت ، حد وصفه، إعادة إنتاج النظام السابق وفق تقاسم جديد للسلطة.
كما اتهم هادي باستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن، وملاحقتهم، في مناطق مختلفة، فضلا عن استهدافه للمؤسسة العسكرية بالهيكلة التي رعاها الأمريكان حد وصفه، ومن خلال إزاحة الكثير من القيادات العسكرية التي لم تنزل عند مستوى رغبات هادي وطموحه المستقبلي للبقاء في السلطة .
كما انتقد مهاجمة هادي لإيران، مقابل إعلان ولائه لخادم الحرمين الشريفين.
واختتم محمد عبد السلام، حديثه عن خطاب هادي الذي ألقاه عصر السبت، إن أمنيات هادي بالعودة إلى صنعاء، فإنها تحتاج إلى إعادة نظر طويلة، مضيفا بأن هادي تورط في قتل الشعب اليمني وإشعال الحرب فيه.