عقدت ندوة فكرية في مدينة مأرب دعت إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ التعليم في اليمن من سيطرة الميليشيا الحوثية.
وأكد المشاركون في الندوة أن الميليشيات دمرت البنية التحتية التعليمية، وفرضت مناهج طائفية، ومارست التجنيد القسري للطلاب، مما أدى إلى تدهور مستوى التعليم وتأخير الأجيال بأكملها.
ودعا المشاركون إلى تشكيل لجنة وطنية لإنقاذ التعليم، وإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقًا للهوية اليمنية، وإلغاء الشهادات الصادرة عن المدارس التي تسيطر عليها الميليشيات. كما دعوا إلى توفير الدعم المالي واللوجستي للمدارس المتضررة، وتدريب وتأهيل المعلمين.
وأشار الهجري إلى أنه تم رصد أكثر من 1000 تشوهات في المناهج الدراسية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تم حذف 162 موضوعًا وأضافوا 180 موضوعًا طائفيًا، مشيرًا إلى أن هدف تدمير التعليم هو نشر الجهل والطائفية.
وقال الهجري: "وصل معدل الأمية في الريف إلى 70٪ من إجمالي السكان، في حين بلغ 40٪ في المدن، مشيرًا إلى أن 3 ملايين طالب من الذكور والإناث أصبحوا خارج العملية التعليمية، وأن العجز في الكتب المدرسية بلغ 84٪، مع معدل نقص قدره 56 مليون كتاب من الحاجة الفعلية لـ 66 مليون كتاب".
أشارت الأرقام التي قدمها مدير مكتب التعليم في بلدية العاصمة إلى مدى الدمار الذي لحق بالقطاع التعليمي، كما أشار إلى أن آلاف المدارس قد تم تدميرها، وتم طرد آلاف المعلمين أو قتلهم، وأن ملايين الطلاب حرموا من التعليم.