أعلن مجلس حضرموت الوطني عن ترحيبه بإعلان مجلس القيادة الرئاسي عن خطته الشاملة لتطبيع الأوضاع في المحافظة، فيما وصف حلف القبائل مصفوفة المعالجات المعلنة بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".
جاء ذلك في بيانين منفصلين لهما نُشرا في وقت متأخر يوم الثلاثاء، على صفحتيهما الرسمية على فيسبوك.
وقال المجلس الوطني في البيان: "نعلن تثميننا للجهود الوطنية الحثيثة التي يبذلها مجلس القيادة وترحيبنا بالبيان الصادر عن المجلس يوم الثلاثاء والمتعلق بإعلان خطة شاملة لتطبيع الأوضاع العامة في محافظة حضرموت، استجابةً لتطلعات ومطالب أبناء المحافظة العادلة والمشروعة".
وأكد مجلس حضرموت "دعمه المطلق لكافة الإجراءات التنفيذية المعلن عنها ضمن هذه الخطة"، مبدياً "استعداده الكامل للتعاون مع السلطة المحلية وكافة القوى السياسية والاجتماعية في حضرموت من أجل ضمان تنفيذها على الوجه الأمثل، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز الشراكة الوطنية الحقيقية".
ودعا المجلس في ختام بيانه "أبناء حضرموت إلى التكاتف والعمل بروح المسؤولية الوطنية لإنجاح هذه الخطوات المعلنة، بما يضمن مستقبلًا مشرقًا لحضرموت وأبنائها".
واعتبر حلف قبائل حضرموت مصفوفة المعالجات المعلنة من مجلس القيادة الرئاسي بشأن استحقاقات المحافظة "خطوة في الاتجاه الصحيح لما لها من إيجابية نحو تحقيق ما يصبو إليه أبناء حضرموت في مواقفهم المعبّر عنها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع".
وقال الحلف في تصريح للمتحدث باسمه الكعش سعيد السعيدي: "إنه بهذا الخصوص سيتم عقد لقاء في القريب العاجل لمشايخ القبائل والمناصب والوجهاء والشخصيات الاعتبارية ورؤساء المكونات السياسية والمجتمعية للتشاور وتدارس الموقف".
بدورها، رحبت السلطة المحلية في حضرموت بالخطوات التي أعلنها مجلس القيادة الرئاسي والمتضمنة خطته "الشاملة لتطبيع الأوضاع في حضرموت والاستجابة للمطالب المشروعة لأبنائها".
وأكدت السلطة المحلية في بيانها "دعمها الكامل للإجراءات التنفيذية التي تضمنها البيان"، مشددة "على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة، بما ينسجم مع الأنظمة والدستور".
وأشادت بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، مؤكدة استعداد السلطة المحلية في حضرموت "للعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الأطراف والمكونات لتنفيذ الخطة الرئاسية بما يسهم في تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق تطلعات أبناء حضرموت نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونموًا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مجلس القيادة الرئاسي عن خطته لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت، تتضمن استيعاب أبناء المحافظة في القوات المسلحة، واعتماد عائدات النفط الخام المخزن في الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين، وتعزيز شراكة أبناء المحافظة في هياكل الدولة وفي الاستحقاقات القادمة.
وتشهد حضرموت منذ أسابيع توترًا متصاعدًا إثر دعوات حلف القبائل للتحشيد والتجنيد العسكري، ورفض السلطة المحلية لذلك، قبل أن يعلن الحلف يوم الأحد تعرض نقطة تابعة له على ساحل المكلا لاستهداف بمقذوفات بحرية وتسيير قوات عسكرية ضده، وهو ما نفته المنطقة العسكرية الثانية.