تواصل ميليشيا الحوثي حملة الاختطافات واسعة النطاق التي تشنها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، واستهدفت مئات المدنيين الذين داهمت منازلهم وأماكن عملهم واقتادتهم إلى مواقع احتجاز مجهولة.
وقدّرت مصادر محلية، عدد المختطفين بنحو 300 شخص، بينهم 50 امرأة، واختطفوا جميعاً خلال الحملة الأخيرة التي شنتها الميليشيا على مناطق متفرقة بالمحافظة التي تعد معقلها الرئيس في البلاد.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن المصادر إن الميليشيا وجهت للمختطفين تهمًا تتعلق بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى.
وكانت مصادر محلية أفادت المصدر أونلاين في وقت سابق، الأسبوع الماضي، أن حملات اختطاف للحوثيين استهدفت مناطق عديدة بالمحافظة، من بينها مناطق العبدين وغراز قرب مركز المحافظة، حيث داهمت الميليشيا منازل مقربين من عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، واقتادتهم إلى مواقع احتجاز مجهولة.
وقالت المصادر إن أهالي المختطفين يعيشون حالة من القلق والخوف في ظل غياب أي معلومات حول مصير ذويهم.
تأتي هذه الحملة بعد نحو أسبوعين من إعلان ميليشيا الحوثي إحباط ما زعمت أنه "أنشطة استخباراتية" تقودها وكالات مخابرات دولية، واتهمت في بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات التابع لها، حميد مجلي، شقيق عثمان مجلي، بتجنيد شبكة تجسس لصالح السعودية وأجهزة استخبارات غربية منذ عام 2008.
وتعيش الميليشيا المدعومة من إيران حالة من القلق في أعقاب تصعيد عملياتها في البحر الأحمر، حيث تواجه ضغوطًا دولية متزايدة بسبب استهدافها للسفن التجارية وتهديدها لخطوط الملاحة الدولية.