أدان الاتحاد الدولي للصحفيين إعدام تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، للصحفي محمد المقري المخفي منذ أكتوبر 2015م، وطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، فيما جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، مطالبتهما لمليشيا الحوثي بالإفراج عن بقية الصحفيين المختطفين.
وقال الاتحاد الدولي في بيان أصدره الاثنين: "نضم صوتنا إلى صوت نقابة الصحفيين اليمنيين في دعوة السلطات المعنية للتحقيق في جريمة إعدام الصحفي محمد قائد المقري، وملاحقة المجرمين والكشف عن جثمان الزميل وتسليمه لأسرته".
وأضاف البيان أن ما تُسمى "قاعدة تنظيم الجهاد في جزيرة العرب"، أعلنت يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، إعدام الصحفي محمد قائد المقري، المختفي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، "بزعم التجسس ضد من اسمتهم المجاهدين".
ودان الاتحاد الجريمة البشعة التي أودت بحياة الصحفي المقري، إلى جانب 11 آخرين بنفس التهمة.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: "نعرب عن خالص تعازينا لأسرة محمد قائد المقري وزملائه، وندين إعدامه المروع، الذي يمثل ضربة قاسية لحرية الصحافة والمجتمع الصحفي في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "يطالب الاتحاد الدولي للصحفيين بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة. كما يحث السلطات الفعلية والجماعات المسلحة الأخرى على إطلاق سراح جميع الصحفيين المسجونين ظلماً، أينما كانوا".
في الأثناء جددت نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها لمليشيا الحوثي بإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين في سجونها.
وقالت النقابة في بيان: "لايزال الكاتب الصحفي محمد المياحي مختطف لدى جماعة الحوثي في صنعاء منذ 21 سبتمبر الفائت في ظروف اعتقال غامضة وتعسفية على خلفية آرائه".
وأضافت: "كما لايزال الصحفي فهد الارحبي معتقلا في سجن الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في محافظة عمران تعسفيا في ظل تدهور حالته الصحية والإبقاء عليه في السجن تلبية لرغبة نافذين في عمران على خلفية تناوله لقضية مجتمعية في المحافظة".
وجددت النقابة إدانتها لإبقاء الزميلين في المعتقل تعسفا وخلافا للقانون وفي ظروف احتجاز صعبة وغير صحية، مطالبة بسرعة إطلاق سراحهما وكافة المعتقلين.
وذكّرت النقابة بقضية المخفي قسرا وحيد الصوفي المخفي منذ ابريل 2015 لدى الحوثيين، والموظف في وكالة الأنباء اليمنية سبأ نبيل السيداوي الذي رفضت الجماعة إطلاق سراحه رغم حكم المحكمة بالاكتفاء بالفترة التي قضاها بالسجن.
ودعت النقابة الحوثيين للكف عن سياسة التنكيل والتعسف للصحفيين وأصحاب الرأي، وإطلاق سراح كافة المختطفين.