الرئيسية > رياضة > منتخب اليمن.. رحلة البحث عن انتصار أول في مشاركته العاشرة في خليجي 26

منتخب اليمن.. رحلة البحث عن انتصار أول في مشاركته العاشرة في خليجي 26

على الرغم من عراقة كرة القدم في اليمن إلا أن نتائج المنتخب الأول كانت على الدوام بعيدة عن طموحات الشارع، اليمني وما تصبو إليه الجماهير العاشقة للعبة الشعبية الأولى في البلاد.

وجاءت المشاركة في بطولات كأس الخليج لتمنح الأكسجين المطلوب لرئة الكرة اليمنية، التي تعيش ظروفًا صعبة للغاية منذ سنوات عديدة، إذ أضافت إلى أجندة المنتخب الأول مشاركة إقليمية مهمة، بعيدًا عن الروزنامة الدولية من تصفيات قارية أو مونديالية، قلما أتت بثمارها بسبب النتائج السلبية التي كان يخرج بها المنتخب الأول، والتي كانت تجعله يغيب عن ساحة المباريات التي تكسبه الخبرة المطلوبة لفترات كثيرة.

تاريخ اليمن في كأس الخليج

القرار التاريخي بقبول مشاركة اليمن في بطولات كأس الخليج جاء قبيل النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، والتي كانت النسخة الأخيرة التي تقام بنظام المجموعة الواحدة، وفيها خاض المنتخب اليمني تجربته الأولى، فحقق تعادلاً يتيمًا مع نظيره العماني، وخسر مبارياته الست المتبقية ليحتل المركز السابع والأخير.

وتوالت المشاركات في النسخ التالية من دون تحسن كبير على النتائج، فاكتفى المنتخب اليمني بتعادل وحيد في الدوحة 2004 مع نظيره البحريني، قبل أن يخسر مباراتيه التاليتين أمام السعودية والكويت ويتذيل مجموعته.

وتكرر المشهد في الإمارات 2007 عندما فرض المنتخب اليمني تعادلاً تاريخيًّا مع الكويت في المباراة الأولى بهدف لمثله، قبل أن يخسر أمام الإمارات وعمان بالنتيجة ذاتها (1-2)، علمًا أن هذه النسخة شهدت تسجيل اليمن في مبارياتها الثلاث، وهو ما لم يتكرر في أي نسخة تالية.

استضافة تاريخية وهزائم ثقيلة

المشاركة الرابعة للمنتخب اليمني في (مسقط 2009) حملت رقمًا سلبيًّا تاريخيًا تمثل باستقبال شباكه لـ11 هدفًا في ثلاث مباريات، مع هزيمة هي الأثقل في تاريخ مشاركاته، وذلك أمام المنتخب السعودية بستة أهداف من دون رد.

واستبشرت الجماهير اليمنية خيرًا بمنح بلادها شرف استضافة بطولة كأس الخليج في العام التالي، على أمل أن يساعد عامل الأرض في تحسين النتائج وتحقيق الانتصار الأول في بطولات كأس الخليج، وخاصة أن المنتخب اليمني كان قد وصل إلى أفضل تصنيف دولي له منذ سنوات باحتلال المركز 106 عالميًّا.

لكن لا هذا ولا ذاك كان شفيعًا لمنتخب اليمن السعيد، إذ خسر مبارياته الثلاث أمام السعودية التي شاركت بمنتخب رديف برباعية نظيفة، ومن ثم أمام قطر (1-2) وأخيرًا أمام الكويت (0-3)، علمًا أن الهدف الذي أحرزه اللاعب أكرم الورافي كان آخر هدف يمني في بطولات الخليج قبل نسخة (خليجي 25) التي أقيمت عام 2023 في البصرة.

المشاركة الأفضل 

وبعد مشاركة سلبية في البحرين (2013) خسر فيها المنتخب اليمني بنتيجة متطابقة، وهي هدفين من دون رد أمام كل من الكويت والسعودية والعراق، جاءت نسخة (السعودية 2014) لتحمل النتائج الأفضل في تاريخ المشاركة في بطولات الخليج على الرغم من أنه دخل البطولة وهو في المركز 180 عالميًّا. 

وبالرغم من أن المنتخب اليمني لم يسجل أي هدف في مبارياته الثلاث، إلا أنه خرج بتعادلين سلبيين أمام البحرين وقطر أوقف بهما سلسلة سلبية عرف فيها طعم الخسارة في تسع مباريات متتالية، قبل أن يخسر مباراته الأخيرة أمام صاحب الأرض (الأخضر السعودي) بهدف وحيد، ليحصد نقطتين لأول مرة ويتخلى عن المركز الأخير الذي لازمه في مشاركاته السابقة، بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته، متقدمًا على المنتخب البحريني.

27 هدفًا في تسع مباريات

المشاركات الثلاث الأخيرة لم تحمل أي جديد بالنسبة للمنتخب اليمني الذي تجرع خسارات ثقيلة عكست الواقع المرير، الذي مرت به الكرة اليمنية بشكل عام في العقد الأخير، وجاءت الخسارات الثلاث في نسخة (الكويت 2017) أمام قطر والعراق والبحرين.

فيما كان منح التعادل السلبي مع العراق في النسخة التالية نقطة نادرة من أسود الرافدين هي الأولى في تاريخ مواجهات المنتخبين في بطولات كأس الخليج، مع خسارتين قاسيتين أمام كل من الإمارات وقطر، واللافت أن كلتا المباراتين شهدت تسجيل أحد اللاعبين للهاتريك وهما علي مبخوت وعبد الكريم حسن.

أما النسخة الأخيرة في (البصرة 2023) فعرفت وصول المنتخب اليمني للشباك بعد نحو 15 مباراة متتالية، وتحديدًا بعد 1343 دقيقة من خلال المباراة المثيرة مع المنتخب العماني الذي خرج فائزًا بنتيجة (3-2).. لكن الحصيلة النهائية كانت تشير إلى حلول المنتخب اليمني أخيرًا في مجموعته وبإجمالي 27 هدفًا هزت شباكه في آخر ثلاث مشاركات.

مدرب منتخب اليمن في خليجي 26؟

يعول الكثيرون على تكرار المدرب الجزائري (نور الدين ولد علي) لتجربته الناجحة مع منتخب الفدائي قبل ستة أعوام، والتي حقق من خلالها نقلة نوعية مع المنتخب الفلسطيني سواء في كأس آسيا 2019 أم من خلال التصفيات التأهيلية إلى كأس العالم، فقاده إلى 12 انتصارًا و11 تعادلاً في 33 مباراة، وبسجل تهديفي بلغ 31 هدفًا مقابل 36 هدفًا في شباكه.