أعلن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، عن توسيع عمليات مكافحة الألغام في اليمن.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب نُشر السبت، أكد فيه العمل على توسيع نطاق عمليات مكافحة الألغام التي يحتاجها البلد بشكل كبير.
وقال مكتب خدمات المشاريع الأممية: "سنوات الصراع في اليمن تركت أثرًا مدمرًا، بما في ذلك التلوث الواسع ببقايا الحرب المتفجرة".
وأكد أن "هذه المخلفات القاتلة تشكل تهديدًا مستمرًا للشعب اليمني، خاصة النساء والأطفال".
وأضاف: "بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، بدأ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في إعادة صياغة استراتيجية لعمليات مكافحة الألغام. ستساعد هذه الجهود المشتركة في توسيع أنشطة مكافحة الألغام في جميع أنحاء البلاد".
ونقل البيان عن المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيز، قوله: "الألغام الأرضية وبقايا الحرب المتفجرة لا تتسبب فقط في فقدان مأساوي للأرواح، بل تترك أيضًا إصابات دائمة، مما يؤثر على العائلات والمجتمعات يوميًا، مع كون الأطفال والنساء أكثر الفئات عرضة للخطر".
وشدد هارنيز على أن "هذه المبادرة حيوية لأنها تجمع جميع الأطراف المعنية ذات الصلة لوضع طريق إلى الأمام، بهدف التخلص من هذه الأجهزة المميتة وتحرير البلاد من آثارها المدمرة".
وأوضح المكتب أن "اليمن يعد من بين الدول الأكثر تضررًا من التلوث بالألغام الأرضية وبقايا الحرب المتفجرة، حيث يحتل المرتبة الثالثة عالميًا. وفي عام 2022 وحده، سجلت البلاد أكثر من 500 ضحية بسبب هذه المخاطر".
وقال المكتب في البيان إنه "لتحسين عمليات مكافحة الألغام، يدعم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع التواصل المكثف بين أصحاب المصلحة، بما في ذلك السلطات الوطنية والمنظمات غير الحكومية الدولية وشركاء الأمم المتحدة".
وأضاف: "يشمل ذلك مناقشات حول استراتيجية مكافحة الألغام، خطط العمل متعددة السنوات، الأساليب التشغيلية، والوصول إلى المناطق والتحديات".
ونقل البيان عن محمد عثمان أكرم، ممثل ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع متعدد الدول في عمان، قوله: "من خلال خلق بيئة ممكنة للتوسع المطلوب بشدة في عمليات مكافحة الألغام في اليمن، بما في ذلك تطوير أطر تنظيمية قوية، تسهم هذه المبادرة في الجهود المشتركة لتعزيز الوقاية، تقديم المساعدة للضحايا، وتوعية المخاطر المتعلقة بالمتفجرات".
ولم يفصح البرنامج بشكل مفصل عن طبيعة وشكل التوسع في عمليات إزالة ومكافحة الألغام في اليمن، خاصة في ظل الاتهامات المتكررة التي توجه له من الحكومة ومنظمات حقوقية، التي تقول إن مكتب خدمات المشاريع الأممية يدعم أنشطة زرع الألغام الحوثية عبر تمويل عمليات الميليشيا الحوثية.
وتشكل الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي ومخلفات الحرب في مختلف مناطق اليمن كابوسًا مرعبًا لحياة المدنيين، حيث يسقط العديد منهم قتلى وجرحى في حوادث متفرقة بشكل شبه يومي.