شهدت مدينة مأرب، مساء السبت، مسيرة نسائية حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين، واغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
المسيرة الحاشدة التي شاركت فيها الآلاف من نساء مأرب والنازحات إلى المحافظة، جابت شوارع المدينة الرئيسية، ورفعت الأعلام الفلسطينية والوطنية، وصور الشهيد إسماعيل هنية.
ورددت المشاركات هتافات تحيي صمود الشعب الفلسطيني وبطولات مقاومته الباسلة، وأخرى منددة بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت وخذلان من الدول الكبرى والمجتمع الدولي.
وفي بيان المسيرة، أكدت النساء أن اغتيال القائد السياسي المجاهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عملية إجرامية غاشمة، يجسد الوجه الإجرامي القبيح للكيان الصهيوني المحتل، والذي يتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية والدبلوماسية.
وعبرت النساء عن إدانتهن "بأشد العبارات العمل الإرهابي الإجرامي، الذي يُعبِّر عن حالة الضعف والانهزام التي يعاني منها العدو في ميدان المعركة في غزة الأبية، ليلجأ إلى هذه الأساليب الغادرة من أجل تحقيق إنجاز مزيف يسلي به نفسه ويرفع به معنوياته المحبطة.
وأكد البيان أن "مثل هذه العمليات الجبانة لن تحقق له نصرًا بل ستدفع الفلسطينيين وخاصة أهل قطاع غزة على الإصرار والمضي في درب الكرامة والعزة، وسيخلف القائد أبو العبد ألف واحد من أبناء حماس، وستمضي مسيرة الجهاد والمقاومة حتى النصر بإذن الله".
وأكدت المتظاهرات أن مسئولية اغتيال الشهيد هنية "لا تقع على عاتق كيان الغدر والخيانة وحده؛ بل يشاركه فيها كل أولئك الذين يمدونهم بالأسلحة والدعم، بل بتكريم رأس هذه العصابة الذي أدانته المحاكم والهيئات الدولية واعتبرته مجرم حرب؛ فإذا به يُستدعى في أكبر معاقل أمريكا ليحاضر العالم عن الحضارة والإنسانية".
وطالبت نساء مأرب "المجتمع الدولي بكل مؤسساته وهيئاته بالعمل الجاد والفعلي في إنفاذ القوانين الدولية، وسرعة اتخاذ الإجراءات العقابية ضد الاحتلال الإسرائيلي جراء انتهاكاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني".
وشدد بيان المسيرة على ضرورة تحرك محكمة العدل الدولية السريع والفوري لتطبيق القرارات الصادرة بحق مجرمي الحرب والإبادة الجماعية، والتحقيق بشفافية في جريمة الاغتيال الآثمة للقائد هنية.