هدد زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، اليوم الأحد، بقصف مطار الرياض، واستهداف البنوك في المملكة، متهما السعودية بتنفيذ الأجندة الأمريكية ضد جماعته والعمل على تجويع اليمنيين عبر نقل البنوك، وإغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات المحدودة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، بمناسبة العام الهجري الجديد 1446 بثتها قناة المسيرة والقنوات الحكومية الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.
وقال الحوثي، إن “الأميركي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد، وليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي".
وأضاف “الأميركي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد، والأميركي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية وحصلت زيارات أميركية للسعودية من أجل ذلك".
وخاطب الحوثي السعودية "لم يكفهم ما فعلوه خلال السنوات التسع الماضية ولا احتلالهم لمساحة كبيرة من البلد وسيطرتهم على الثروات، لم يكفهم تجييش مرتزقة وعملاء لمقاتلة شعبهم فاتجهوا نحو خطوات جنونية غبية".
وتابع: "لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطوات النظام السعودي الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعا وينهار وضعه الاقتصادي".
وأكد الحوثي "سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وهل تعتبرونه شيئاً منطقياً؟".
وأردف: "على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ".
وتستهدف المليشيا، منذ نوفمبر السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بزعم "مناصرة غزة" وحظر عبور السفن الإسرائيلية، وردت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف بحري، وشن غارات محدودة على مواقع للجماعة في عدة محافظات.
وتقول المليشيا إن إجراءات البنك المركزي لنقل البنوك إلى عدن، والإجراءات الأخرى لتصحيح الوضع المالي ووقف انهيار العملة، يندرج ضمن العدوان الأمريكي البريطاني المناصر لإسرائيل، متهما السعودية والحكومة بتنفيذ التوجيهات الأمريكية، والتصعيد ضد جماعته المشغولة بمناصرة غزة.
ويأتي تهديد الحوثي غير المسبوق ضد السعودية، بعد يومين من تصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بشر فيها باقتراب توقيع خارطة الطريق اليمنية وإنهاء الصراع المستمر منذ 9 سنوات في البلاد.
