ارتفع عدد المهاجرين العائدين إلى القرن الأفريقي من اليمن بنحو الثلث في مايو الماضي، مقارنة بشهر أبريل، مع تسجيل ما يقرب من 1,400 حركة عودة تلقائية بالقوارب عبر البحر.

وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في أحدث تقرير لها بشأن "الهجرة على طول الممر الشرقي"، إنها رصدت عودة 1,398 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر القوارب للعودة إلى بلدان القرن الأفريقي خلال شهر مايو 2024.

ووفق البيانات الواردة في التقرير فإن عدد المهاجرين العائدين من اليمن إلى القرن الأفريقي ارتفع في مايو الماضي بنسبة 30% مقارنة بالشهر السابق له (أبريل) الذي عاد فيه 982 مهاجر في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر القوارب.

وأضاف التقرير أن أغلب العائدين في مايو الماضي كانت وجهتهم جيبوتي، حيث تم تعقب 1,240 مهاجر عائد من اليمن إلى مدينتي أوبوك وتاجورا، وهو ما يعني أن حركات العودة تضاعفت عبر هذا الممر بنسبة 97% مقارنة بشهر أبريل الذي شهد عودة 631 مهاجر، "ما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها المهاجرون والظروف اليائسة التي تدفعهم إلى القيام برحلة العودة المحفوفة بالمخاطر إلى القرن الأفريقي".

وأشارت "الهجرة الدولية" إلى أنها سجلت أيضاً عودة 129 مهاجر عالق في اليمن إلى إثيوبيا بحراً من عدن إلى مدينتي ديوالي وجلافي، بينما عاد 29 آخرين في قوارب من بير علي في محافظة شبوة إلى مدينة بوصاصو الصومالية.

وأوضحت مصفوفة تتبع النزوح (DTM) أنها تعقبت، في ذات الشهر، قيام السلطات العُمانية بترحيل 221 مهاجراً إثيوبياً إلى مديرية شحن الحدودية بمحافظة المهرة، كما "أفادت تقارير أن ثلاثة مهاجرين لقوا حتفهم في اليمن، اثنان منهم نتيجة حادث مروري، والثالث بسبب ظروف صحية مع محدودية الوصول إلى الرعاية الكافية".

وكشف التقرير أن السعودية أعادت "قسراً" في شهر مايو الماضي 25,449 مهاجراً، وهو أكبر عدد يتم تسجيله منذ يوليو 2021 الذي شهد إعادة 31,911 مهاجر وثاني أعلى عدد منذ بدء التسجيل في عام 2017.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية أن أغلب العائدين "قسرياً" من السعودية توجهوا إلى إثيوبيا وبعدد 21,293 مهاجر، واستقبلت اليمن 4,010 مهاجرين منهم، بينما ذهب 146 مهاجراً نحو الصومال.