حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من تفشي واسع للكوليرا والإسهال الحاد، في اليمن، متوقعة أن تصل الحالات إلى نصف مليون حالة بحلول سبتمبر القادم.
وقالت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها، إنها "عززت جهودها لمواجهة تفشي الإسهال الحاد والكوليرا المتسارع في اليمن، حيث تم تسجيل أكثر من 30,000 حالة مشتبه بها منذ بداية العام".
وأعادت المنظمة "تفاقم التفشي الحالي للكوليرا إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تزيد من مخاطر تلوث المياه".
وأضافت: "يتوقع الخبراء أن تصل الحالات المشتبه بها إلى 255,000 بحلول سبتمبر 2024 إذا لم يتم تعزيز جهود الاستعداد والاستجابة".
ونقل البيان عن القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة في اليمن "مات هوبر"، قوله "إنهم يعملون بجد لتقديم خدمات صحية وصرف صحي حيوية للسكان الأكثر ضعفاً، بهدف التخفيف من معاناة المتأثرين بالكوليرا".
وأشار هوبر إلى عمل "المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة ومكاتب الصحة في المحافظات لتعزيز الخدمات الصحية في عدة محافظات.
وأكد البيان أن "خطة الاستجابة متعددة القطاعات على مستوى البلاد، تتطلب 28 مليون دولار لإدارة ومراقبة ومنع انتشار الكوليرا وأعراض الإسهال الحاد بشكل فعال".
ومطلع يونيو الجاري، كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن تزايد كبير في حالات الإسهال المائي الحاد/الكوليرا والتي تجاوزت بنهاية مايو الماضي، عدد 63 ألف حالة في أغلب محافظات البلاد.
وفي مايو الماضي، أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق عمليات الإغاثة مارتن غريفيث، مجلس الأمن الدولي، بتفاقم وارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال غريفيث في الإحاطة الشهرية للمجلس بشأن اليمن، نشعر "بقلق عميق إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن، حيث تم الإبلاغ حتى الآن عن 40 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 160 حالة وفاة"، مؤكداً أن "غالبية الحالات المسجلة توجد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".