قال عدد من الخبراء إن إعلان جماعة الحوثي مؤخرًا تمكنها من تفكيك "شبكة تجسس أمريكية - إسرائيلية"، تكتيك الغرض منه تعزيز جو من الخوف والشك لتوطيد سيطرتهم.
وقال أحمد شعراوي، لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (Defense of Democracies)، إن "التهديد الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران ليس محصورًا فقط في العنصر الخارجي، كما يظهر في استهدافهم للشحن التجاري في البحر الأحمر، بل يستهدف الداخل أيضًا، بقمع أي شكل من أشكال المعارضة".
واعتبر شعراوي أن "ادعاء الحوثيين كشف شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية يعد مثالًا على التكتيكات التي تستخدمها الحركات القمعية لتبرير الإجراءات القمعية ضد السكان المحليين".
من جهته، قال جانتان سايه، محلل أبحاث في المؤسسة ذاتها، إن جماع الحوثي تلقت تدريبًا على يد النظام الإيراني، للحكم بقبضة من حديد، مشيرًا إلى تسمية المعارضين بـ"المتآمرين الأجانب" و"جواسيس صهاينة".
أضاف أن فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي يتحمل مسؤولية تصدير الثورة الإسلامية إلى المنطقة والعالم، "يفعل ذلك من خلال توجيه وكلاء طهران لإرهاب السكان المحليين، وقمع المعارضين لتوسع محور المقاومة"، موضحًا، "طالما لا تخشى الجمهورية الإسلامية أي عواقب، فستستمر في تعزيز هذه الحركات غير المشروعة لزعزعة استقرار المنطقة".
