حذر البنك الدولي من أن اليمن على وشك أن يصبح أفقر دولة في العالم، وذلك في ظل استمرار الصراع المدمر الذي تشهده البلاد منذ عقد من الزمن.
وأوضح البنك في بيان له أن الأزمة أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية بشكل كارثي، تاركة الملايين من اليمنيين يعانون من الجوع والفقر المدقع.
وذكر التقرير الذي يحمل عنوان "تقييم الفقر والمساواة في اليمن 2024: معيشة في ظروف قاسية" أن تحليلاته تشير إلى أن الفقر في اليمن قد زاد بأكثر من النصف خلال السنوات العشر الماضية.
وأكد البنك الدولي أن بيانات الأمن الغذائي تُصنف اليمن إلى جانب دول تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد مثل أفغانستان وهايتي والصومال وجنوب السودان والسودان ودول الساحل الإفريقي.
وأشار التقرير إلى أن نقص البيانات الدقيقة حول الفقر في اليمن يمثل تحدياً كبيراً، لكن المسوحات التي أجراها برنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي تُظهر أن نصف الأسر اليمنية على الأقل كانت تعاني من نقص في الغذاء في عام 2023.
وشدد البنك الدولي على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة الفقر والجوع في اليمن، داعياً إلى وقف الصراع بشكل فوري والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود. كما دعا إلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتحفيز النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل لتعزيز سبل العيش الكريم للشعب اليمني.
