قالت بعثة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنها سجلت مقتل طفل وإصابة 3 آخرين إلى جانب مدنيين في خمسة حوادث متعلقة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب خلال شهر مارس الماضي، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وأضافت "أونمها" في تقريرها المقتضب والصادر شهرياً، أنها رصدت "خمسة حوادث متعلقة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مما أسفر عن وقوع ما مجموعة تسعة (9) إصابات بين المدنيين في محافظة الحديدة".
وأوضحت: شملت أربع (4) من هذه الإصابات أطفالا، مما أدى إلى إصابة أشخاص ووفاة واحد".وبحسب تقرير البعثة في الحديدة، "أبلغ عن وقوع هذه الإصابات بين المدنيين في مناطق الحالي والتحيتا والدريهمي والحوك".
وأقرت البعثة الأممية (ضمنيا) باستمرار تقييد تحركاتها من قبل مليشيا الحوثي ومنعها من ممارسة مهام، وهي الحالة السائدة منذ تشكيلها بقرار من مجلس الأمن نهاية عام 2018 لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ إبرامه في 13 ديسمبر.
وقالت "أونمها" في ملاحظة باللون الأحمر بخط صغير في بداية التقرير "إن الأرقام الواردة في هذه الوثيقة كما ذكرتها مصادر متعددة، ولم يتم التحقق منها بشكل مستقل من قبل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة".
وسبق أن اتهمت الحكومة وجهات حقوقية ورسمية البعثة، بالخضوع لإملاءات الحوثيين، وعدم القيام بمهامها بموجب الاتفاق المتعلق بالمحافظة الساحلية، بما في ذلك ما يتعلق بتخصيص إيرادات موانئها الثلاثة لصالح دفع مرتبات موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها، المحرومين من مستحقاتهم منذ نهاية 2016م.
وتعتبر محافظة الحديدة، من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام، التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محاولة لصد تقدم القوات المدعومة من التحالف نحو مدينة الحديدة مركز المحافظة في العام 2018، قبل أن تتغير خارطة التماس فتصبح تلك الألغام في عمق مناطق المدنيين.
ولا تقتصر الألغام التي زرعها الحوثيون على الحديدة، إذ تمتد مساحة التلوث لتشمل كافة المحافظات التي شهدت مواجهات مع الميليشيا بين 2015 – 2022، وتشكل تهديدا تمتد آثاره إلى الأجيال القادمة وفق المختصين.
وتتهم الحكومة اليمنية ودول ومنظمات أممية، الحوثيون بزراعة أكثر من مليون لغم، وتلويث معظم الأرض اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للأمم المتحدة.