كشفت مصادر مطلعة على نشاط الحوثيين عن توقيت وطريقة وصول "المعارض السعودي" علي هاشم سلمان الحاجي، إلى اليمن.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن هاشم وصل الى مدينة الحديدة، رفقة معارضين سعوديين آخرين ومن شخصيات أخرى، أواخر شهر يناير الماضي.
وقالت المصادر إن شبكة التهريب للأسلحة والخبراء الذين ينشطون منذ سنوات بين إيران ومناطق سيطرة الحوثيين هي من ساعدت في تهريبهم إلى اليمن.
وظهر هاشم أواخر شهر مارس الماضي بعد شهرين على وصوله الحقيقي، وذلك بالتزامن مع حملة تصعيد حوثية ضد المملكة بعد تعثر خارطة الطريق نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وينتمي هاشم لمنطقة الأحساء في السعودية، من أسره يقول إنها هاشمية، كما يعرف نفسه أنه من طلاب الشيخ الشيعي نمر النمر، الذي أعدمته السعودية بتهمة الإرهاب عام 2016.
ولدى وصوله صنعاء أعلن هاشم التخلي عن جوازه السعودي، وقال إنه سيستقر هناك ليواصل مشواره في معارضة النظام في بلاده، قبل أن يعلن اشتراكه في "دورة ثقافية" للجماعة.
وأظهرت جماعة الحوثي احتفاء واسعاً بالمعارض السعودي، وكرمه القيادي البارز في الجماعة أبو علي الحاكم، بسلاحه الشخصي، في خطوة عدها مراقبون رسالة حوثية بأن أي معارض سيقدم إلينا سنقوم بتسليحه ونرسله إلى الحدود مع المملكة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن هاشم وصل قادماً من جنوب لبنان، حيث كان يقيم هناك، وهدد قبل عامين بتفجير السفارة السعودية ببيروت، قبل أن يفر عبر سوريا إلى اليمن.
يذكر أن استقبال الحوثيين للمعارضين السعوديين ليس بالأمر الجديد، إذ سبق أن استقبلوا عدة شخصيات من قبل، وأعلن "دخيل القحطاني" وهو واحد من هؤلاء تأسيس "حركة تحرير جزيرة العرب" من صنعاء، وأواخر العام الماضي ظهرت حركة أخرى تدعي "حركة تحرير الحرمين" وتبنت عمليات عسكرية داخل السعودية، لم يؤكد حدوثها من مصادر سعودية رسمية.
ويسعى الحوثيون من وراء ذلك إلى تحويل صنعاء بؤرة للمعارضين السعوديين، واستخدامهم كورقة ضد النظام في بلادهم، فيما تفيد تقارير بأن احتضان الحوثي لهم يأتي ضمن خطة تصدير الثورة الإيرانية إلى دول الخليج والمنطقة العربية.