قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي ونائبه العميد حاجي رحيمي، في غارات إسرائيلية استهدفت عصر يوم الاثنين، مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق.
وأكد التلفزيون الإيراني أن مبنى القنصلية دُمّر بالكامل، في وقت أشار السفير الإيراني في سورية حسين أكبري إلى مقتل 7 أشخاص في القصف الإسرائيلي. وقال أكبري: "سنرد على الهجوم الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يكنّ أي احترام للقوانين والمعاهدات الدولية.
وأشارت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني إلى ورود أنباء عن مقتل عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين.
وأكدت وكالة "إرنا" مقتل زاهدي، في وقت أشارت فيه وكالة "تسنيم" إلى مقتل نائبه أيضاً حاجي رحيمي في الهجوم.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن السفير الإيراني وعائلته بخير، مضيفاً أن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد وصل إلى مقر السفارة الإيرانية في دمشق لـ"متابعة ما حصل عن كثب".
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف عصر يوم الإثنين مقر القنصلية الإيرانية في منطقة المزة بريف محافظة دمشق الغربي"، مؤكدةً أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلاً آخر يستخدمه السفير الإيراني محلّاً لإقامته ملاصقاً لمقر القنصلية".
من جانبه، أشار موقع "صوت العاصمة" إلى أن "المعلومات الأولية تُشير إلى وجود شخصيات هامة ضمن البناء المستهدف في المزة بدمشق"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل القائد الكبير بـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، محمد رضا زاهدي، في ضربة "إسرائيلية" استهدفت مبنى قنصلية إيران في العاصمة السورية، دمشق، الاثنين.
وشغل زاهدي مناصب عدة عليا في "فيلق القدس"، بما في ذلك قائد الفيلق اللبناني ونائب قائد "فيلق القدس"، وعمل "حلقة وصل" مع حزب الله وأجهزة المخابرات السورية، وعلى ضمان إيصال شحنات الأسلحة إلى حزب الله.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إنه كان يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة إلى لبنان. وتولى من قبل قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، و"فرقة الإمام الحسين".
أكدت إيران احتفاظها بحق الرد بعد الهجوم الذي قالت إنه إسرائيلي واستهدف مقر قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل أشخاص، بينهم قيادي وعناصر في الحرس الثوري الإيراني، الاثنين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".
كما نقلت عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق..".
ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة.
ويأتي القصف، الاثنين، بعد ثلاثة أيام على إعلان المرصد عن ضربات إسرائيلية في شمال سوريا، أودت بـ 53 شخصا في سوريا، بينهم 38 جنديا وسبعة من عناصر حزب الله.