أحبطت روسيا والصين، الجمعة، مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن الدولي يربط وقف إطلاق النار في غزة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وذكرت الأمم المتحدة، في منشور على منصة إكس، أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اعتماد مشروع قرار أمريكي يربط وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بعد أن استخدمت روسيا والصين سلطة النقض "الفيتو".
وحظي القرار بدعم كبير في المجلس، حيث صوتت لصالحه 11 دولة من أصل 15 دولة.
ومع ذلك، صوتت روسيا والصين، باعتبارهما عضوين دائمين في المجلس، ضد القرار، ما أدى فعلياً إلى فشله.
كما صوتت الجزائر بـ "لا"، بينما امتنعت غويانا عن التصويت.
وشدد القرار على أهمية تحويل وقف إطلاق النار، الذي سيتم تحقيقه من خلال الجهود الدبلوماسية، إلى وقف مستدام.
وأشار إلى أن "حماس، والجماعات الإرهابية والمتطرفة الأخرى لا تمثل الشعب الفلسطيني".
وجاء في نص مشروع القرار الأمريكي أنه تم تصنيف حماس على أنها "منظمة إرهابية من قبل بعض الدول الأعضاء".
وتعليقا على استخدام روسيا والصين حق النقض، قالت ليندا توماس غرينفيلد، مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن "روسيا والصين ببساطة لم ترغبا في التصويت لصالح قرار صاغته واشنطن لأنهما يفضلان رؤيتنا نفشل بدلا من مجلس الأمن ينجح".
وفي كلمة ألقتها غرينفيلد قبل التصويت، قالت إن "هدفنا الأول وقف إطلاق نار فوري ومستدام بغزة في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت المبعوثة الأمريكية: "نعمل مع مصر وقطر بشكل متواصل لتأمين وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة".
وأشارت إلى أنه "باعتماد القرار الحالي يمكننا إرغام حركة حماس على قبول صفقة التبادل".
وقالت: "نعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكننا لم ننجح بعد".
وتتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلَّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".