كشفت مصادر محلية متعددة عن تعميمات لسلطات الحوثيين موجهة لأئمة المساجد في مناطق نفوذها بتأخير أذان المغرب خلال شهر رمضان وتقديم موعد أذان الفجر، وذلك خلافا للتوقيت المحلي.
في إب قالت مصادر محلية إن إدارة مكتب "الإرشاد" التابع لسلطات الحوثيين تواصلت مع مسؤولي وأئمة ومؤذني المساجد بمدينة إب، لإبلاغهم بالالتزام بأوقات الأذان الرسمية المعتمدة من قبل المليشيا، في صلاتي الفجر والمغرب، بما يخدم أفكارها الطائفية.
وأشارت المصادر، إلى تقديم بعض المؤذنين في صلاة فجر اليوم الإثنين ما بين سبع وعشر دقائق تنفيذا للتوجيهات الحوثية، في الوقت الذي هددت المخالفين بعقوبات.
وحسب المصادر فقد وزعت "تقويم" جديد فيه مواعيد وتوقيت الأذان لأوقات الصلاة خلال أيام الشهر الفضيل، في الوقت الذي ظهر فيه توقيت أذان صلاتي المغرب والفجر متأخرا عن التوقيت الرسمي لأبناء المحافظة.
وأضافت المصادر، أن القيادي في مليشيا الحوثي "أحمد الحمران" والمعين من قبلها مديرا للإرشاد في محافظة إب، يقف خلف مطالبته القائمين على المساجد بتأخير موعد الأذان.
ولفتت المصادر، إلى أن القائمين على المساجد استلموا التقويم وتعاميم أخرى، غير أن الكثير منهم يعتزم رفض تلك التوجيهات بتأخير الأذان عن التوقيت الرسمي.
وأفادت المصادر، أن مكاتب الأوقاف طالبت القائمين على المساجد بفتح مكبرات الصوت لبث برامج تابعة للمليشيا قبيل المغرب وبعد العشاء بالإضافة إلى إلزامهم بفتح المكبرات بشكل يومي عند بث المليشيا كلمة يومية لزعيمها خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وفي محافظة عمران أفادت مصادر محلية، بإصدار السلطات التابعة لمليشيات الحوثي تعميم بتأخير أذان صلاة المغرب خلال شهر رمضان المبارك، كما هو الحال في محافظة إب وذمار وصنعاء وحجة والمحويت والحديدة، ومناطق أخرى واقعة تحت نفوذ الميليشيا.
وفي التعميم الذي وزعته مكاتب الأوقاف على أئمة و مؤذنيّ المساجد أقرت الميليشيا "الالتزام بالأذان بعد أذان الجامع الكبير بصنعاء بخمس دقائق"، في محاولة منها لإلزام الناس بالإفطار بحسب مواعيد الجماعة المذهبية.
وتؤمن جماعة الحوثي بالفكر الشيعي الجارودي والذي يلزم الصائم بالإفطار بعد صلاة المغرب حتى تظهر أول نجوم الليل، مستندين إلى فتاوى وتفسيرات مذهبهم الجارودي في مخالفة لما يؤمن ويعتقد به اليمنيون من أن الإفطار مع غروب الشمس.
وخلال السنوات الماضية، حاولت المليشيا تأخير موعد أذان المغرب، غير أنها منيت بفشل ذريع، جراء الرفض العام للقائمين على المساجد وأبناء المحافظة تأخير موعد الإفطار وفقا لمعتقدات المليشيا.