قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن المشاهد التي بثتها وكالة 'مهر' الإيرانية، لرفع مليشيا الحوثي الإرهابية صور المدعو قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ومهدي المهندس قائد الحشد الشيعي العراقي، على متن السفينة 'غالاكسي ليدر' المختطفة في نوفمبر الماضي، والتعليق بعبارة "دمكم طوفان"، ليست مجرد حدث عابر، فهذه الأحداث تقع في المياه الإستراتيجية للبحر الأحمر، ما يؤكد الأهمية الجغرافية والتأثير على الأمن الإقليمي والتجارة العالمية.
وأوضح أن رفع صور سليماني والمهندس، وكلاهما رموز بارزة في النشاطات الإقليمية الإيرانية، يؤكد ما قلناه منذ اللحظة الأولى أن النظام الإيراني يقف خلف عمليات القرصنة وتهديد الأمن البحري، ويُبرز العلاقة المباشرة بين الحوثيين وطهران، ويُظهر أن الحوثي ليس سوى أداة بيد إيران، تُستخدم لتحقيق أهدافها الإقليمية، وأن القضية الفلسطينية ونصرة غزة تُستغل كذريعة للتغطية على الأعمال الإرهابية التي تمارسها إيران في المنطقة.
وأشار الارياني الى ان هذه الأفعال تشكل جزءا من نمط أوسع للهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة والعالم. يجب علينا التأكيد على أهمية التصدي لهذه التحديات والعمل معاً في إطار التعاون الدولي لضمان الأمن والاستقرار، ووضع حد للنفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، والشروع في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم.