كشف  مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام- أسامة القصيبي ،إن زراعة مليشيا الحوثي المصنفةإرهابيا والمدعومة من إيران للألغام في تهدف إلى إيقاع الأذى والقتل لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المدنيين العزل والأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء، وكذلك إفساد الأرض والممتلكات وقتل حتى الحيوانات" مشيرا وليس لهدف عسكري كما تزعم..

وأكد  خلال مقابلة له مع قناة يمن شباب" ان اليمن من أكثر دول العالم زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً الى ان المليشيا الحوثية مستمرة في زراعة الالغام وخاصة في المناطق الاهلة بالسكان".

وقال "نحن اليوم لا نواجه عمليات نزع الألغام بالمعنى التقليدي، وإنما نواجه حرب ألغام وعبوات ناسفة نتعامل معها بتقنيات حديثة وبتدريب مستمر للفرق للتعامل مع الألغام المموهة والجديدة والمتطورة بإستمرار والمزروعة عشوائياً على مساحات واسعة، وبأعداد تصل إلى مئات الآلاف وفقاً للمعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام".جاء ذلك خلال مقابلة له مع موقع" يمن شباب نت"

وأكد مدير مشروع مسام" ان المشروع نزع اكثر من 405 ألف لغم حوثي، وتم تطهير اكثر من47 مليون متر مربع من الأراضي في اليمن كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، وذلك منذ بداية عمل المشروع بشهر يونيو عام 2018 حتى اليوم.

وأشار القصيبي " إلى ان محافظة تعز هي أكثر المحافظات زراعة للألغام، بعد أن لوثت مليشيا الحوثي 18 مديرية فيها من أصل 23 مديرية بالالغام والعبوات الناسفة، تم نزع اكثر من 90 ألف لغما وعبوة ناسفة وذلك من مديريات ذباب، و المخاء والوزاعية، وموزع".

ولفت الى ان محافظة الحديدة تأتي في المرتبة الثانية من حيث كثافة الألغام وعدد الإصابات، تم نزع 20 ألف لغماً وعبوة ناسفة منها"، إلا أن المناطق الملغومة لازالت تمثل النسبة الأكبر وهي المناطق التي لا تستطيع حاليا فرق مسام الوصول إليها". حد قوله.

وأوضح مدير مشروع مسام " انه يعمل في المشروع أكثر من 550 موظفاً بخبرات عالمية، منهم 24 خبيراً أجنبياً و6 خبراء سعوديين، وعدد من الكوادر المحلية المدربة من اليمنيين وبإشراف سعودي، بواقع 32 فريقا هندسيا منتشرين في ثمان محافظات يمنية، بالإضافة الى خمس فرق للتدخل السريع"، لافتاً الى ان جميع الفرق دربت لإزالة الألغام التي زرعتها الميليشيا الإنقلابية بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية".

وأكد " ان المشروع منذ بدأ العمل في اليمن وحتى اليوم فقد المشروع 33 شهيدا، خمسة منهم من خبرائه الأجانب، فيما البقية مهندسين وقادة فرق ميدانية يمنيين، بالإضافة الى 52 مصابا أغلبهم تعرض لإعاقات دائمة".

ودعا مدير مشروع مسام لنزع الألغام" المواطنين في جميع المناطق الملغومة باليمن بعدم الدخول والعودة إلى أي مناطق لم تأمن بعد، والالتزام بالإرشادات والعلامات التحذيرية، وعدم العبث باي أجسام مشبوهة والابلاغ عنها فورا حرصا على سلامتهم".