اتّهمت جماعة(الحوثيين) في اليمن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا برفض اشتراطاتها للقبول بتجديد الهدنة وخريطة الطريق لإنهاء الأزمة المستمرة منذ تسع سنوات، مهددة بعودة الحرب مجدداً في حال استمرار رفض تلك الاشتراطات.
وأوضحت الجماعة في بيان صادر عن لجنتها الاقتصادية، الخميس، أن بيان سفراء الدول الثلاث الصادر يوم الثلاثاء، "كشف إصرار الدول التي يمثلونها على مواصلة الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، والاستمرار في التصدي للمطالب الإنسانية والحقوق العادلة، على رأسها مرتبات موظفي الدولة في اليمن".
واتهمت الجماعة في البيان الذي نشرته وسائل إعلامها، واشنطن ولندن وباريس باستخدام الاقتصاد كورقة حرب، وخلق أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن هذه الدول خططت وأعطت الضوء الأخضر لنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن عام 2016.
وتوعّدت الدول الثلاث في بيانها، الثلاثاء، جماعة الحوثي بالعزل الدولي التام في حال عدم تخليها عن الخيار العسكري، مضيفة أنها "واضحة في عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وقد حان الوقت الآن لبدء محادثات نحو عملية سياسية".
ورداً على البيان، هدّدت جماعة الحوثي مجدداً بالعودة إلى الحرب في حال عدم تلبية اشتراطاتها، وذلك من مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، التي يزورها وزير الدفاع في حكومة الجماعة غير المعترف بها محمد ناصر العاطفي، وفي ظل تحشيد لقواتها على تخوم المدينة المستمر منذ نحو أسبوعين.
وجاءت زيارة وزير دفاع الحوثيين إلى تعز بعد يومين من زيارة وزير الدفاع في الحكومة المعترف بها محسن الداعري إلى الجانب الآخر من المدينة المنقسمة والمحاصرة حوثياً منذ ثماني سنوات، وهي أول زيارة لوزير دفاع في الحكومة الشرعية منذ بداية الحرب، ما يعطي مؤشراً إلى ساحة الحرب المقبلة، وفقاً لمراقبين.
وتوعّد الوزير الحوثي بمواصلة القتال في مختلف الجبهات "حتى تحرير الأراضي اليمنية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة في صنعاء.