في إطار تضييقها الخناق على ملاك الصيدليات وبطرق متعددة للابتزاز، قامت مليشيا الحوثي الإرهابية بمداهمات للعديد من الصيدليات في العاصمة المحتلة صنعاء تحت ذريعة ضبط الأسعار.   وشكا ملاك الصيدليات من ابتزازهم من قبل لجنة خاصة تابعة لوزارة صحة الانقلابيين داهمت صيدلياتهم وأخذت منهم أموالاً تحت مسمى ضبط الأسعار.   (ع الشميري) مالك صيدلية إن المليشيا قامت بتفتيش صيدليته في حي الرقاص، وذلك تحت مسمى ضبط الأسعار فيما الهدف هو الابتزاز والجباية، مشيراً إلى أن عناصر المليشيا أخذت منه مبلغاً من المال خلال عمليه التفتيش.   وأوضح أن الحملة الحوثية تأتي في إطار مشروع المليشيا في السيطرة على سوق الأدوية والتحكم بتجارة الأدوية وتنمية الشركات التي تم إنشاؤها من قبل قياداتها.   وفي السياق ذاته أكد مصدر في نقابة ملاك الصيدليات في العاصمة صنعاء أن وزارة صحة المليشيا تسعى إلى التضييق عليهم، ضمن سياسة تطفيش للتجار تحت مسميات عديده منها ضبط اسعار ومهربات وكلها ادعاءات هدفها الابتزاز والجباية.   وأفاد أن أسعار الدواء تحسب طبقاً لما تقتضيه الحاجة ولا تزيد أرباحها عن 10% ، مشيراً أن على المليشيا خفض التعرفة الضريبية والجمركية والجبايات التي يعاني منها مستوردو الدواء.   وقال "إن الوضع وصل في تجارة الأدوية إلى مرحلة صعبة، وأن كثيراً من ملاك الصيدليات وصلوا إلى مرحلة الإفلاس بسبب الجبايات والابتزاز المتواصل".   وأضاف لـ"العاصمة أونلاين" "كبريات الشركات تدفع مئات الملايين للمليشيا سنوياً، ويتم إضافتها على ملاك الصيدليات ضمن سعر الدواء مما يضطر البائع إلى البيع بسعر مضاعف عن تكلفتها الأصلية في فواتير التكاليف للموردين"..  وقال متسائلاً "كيف يريدون خفض سعر الدواء وهم السبب الرئيسي في ارتفاعه؟".   وفي وقت سابق شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة استهدفت من خلالها مئات الصيدليات في صنعاء، في إطار حربها على القطاع الخاص في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أواخر شهر مارس وأغلقت حينها عشرات الصيدليات والمخازن في عدة مديريات في أمانة العاصمة تحت ذريعة تجديد التراخيص.   جدير بالذكر أن المليشيا الحوثية عمدت خلال الفترة الماضية إلى التضييق على أصحاب الصيدليات والمستشفيات الخاصة وفرضت عليها اتاوات وجبايات غير قانونية الهدف منها اتاحة المجال لشركات ادويه مواليه لهم للعمل وترويج بضاعتها لدى الصيدليات رغما عن ملاكها.