تسببت العراقيل التي وضعتها ميليشيا الحوثي في تأجيل التوقيع على اتفاق للسلام في اليمن، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك.
واتفق الوسطاء على عقد جولة جديدة من المفاوضات، عقب إجازة عيد الفطر، وفق ما أكدته لـ «البيان» مصادر حكومية وسياسية يمنية.
ورغم تأكيد الوسطاء وإقرار الميليشيا أن المحادثات التي أجريت في صنعاء، كانت جادة وإيجابية، وتم التفاهم على عددٍ من نقاط السلام المرتقب، إلا أن العراقيل التي وضعها الميليشيا، حالت دون إنجاز اتفاق نهائي قبل عيد الفطر، كما كان مخططاً لذلك، وتم الاتفاق على عقد جولة جديدة، لاستكمال النقاشات حول بقية القضايا الخلافية، وبالذات ما يتعلق بالجهة التي ستتولى مسؤولية تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث تريد استلام مبالغ المرتبات وصرفها بدون أي تدخل من الجانب الحكومي، أو التحالف، وهو أمر رفض، حيث يخشى الموظفون من استخدامها لابتزازهم، أو لصرفها لصالح عناصر الميليشيا، الذين تم إحلالهم بدلاً عن الموظفين الذين فروا من بطشها أو يعارضون توجهاتها.
وحسب المصادر، فإن الخلاف أيضاً لا يزال مستمراً حول برنامج إعادة الإعمار، والاتفاق السياسي الشامل مع الجانب الحكومي، وفتح الطرقات بين المحافظات، وبالذات رفض الحوثيين فتح الطريق الرئيس لمدينة تعز.