قالت الولايات المتحدة، مساء الإثنين، إنها ترحب بالجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، بما في ذلك زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء.
وأفاد السفير جيفري ل. ديلورينتس نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بالإنابة في الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن، أنه صادف 2 نيسان/أبريل الذكرى الأولى لبدء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن والتي أطلقت أطول فترة هدوء عرفتها البلاد منذ بدء الحرب بحسب ما أشار إليه المبعوث الخاص. وقد وضعت الهدنة أسسا لتجدد جهود السلام وتحقيق مزايا ملموسة للشعب اليمني تتيح إنقاذ أرواح الآلاف.
وأضاف: يشجعنا واقع أن شروط الهدنة قد صمدت إلى حد كبير ونشكر الحكومة اليمنية على ضبط النفس، لا سيما عقب هجمات الحوثيين التي سبق أن أدانها هذا المجلس في وقت سابق من هذا الشهر، وثمة اليوم ما يدعونا إلى التفاؤل أيضا.
ورحب بالجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، بما في ذلك زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء والتزام حكومة الجمهورية اليمنية علنا باتخاذ خطوات إضافية لتحقيق السلام.
وتابع: ونرحب أيضا بإطلاق سراح حوالي 900 سجين من كافة أطراف النزاع بين 14 و16 نيسان/أبريل.
وأكد: تشكل هذه التطورات خطوات مهمة للمضي قدما وتبني على التقدم المحرز والمفاوضات المكثفة العام الماضي، ونحن نثمن الدعم القوي الذي يقدمه الشركاء الإقليميون مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والتفاني الثابت الذي يبينه مكتب المبعوث الأممي الخاص.
ودعا الأطراف إلى الاستفادة من هذا الزخم والعمل على ضمان اتفاق جديد أكثر شمولية يمهد الطريق لعملية سياسية يمنية-يمنية بوساطة الأمم المتحدة. هذه هي الطريقة الوحيدة لحل النزاع بطريقة دائمة وعكس الأزمة الإنسانية والضغط الاقتصادي على اليمنيين.
وأوضح: نحن نرحب بالجهود الأخيرة الرامية إلى تعزيز خفض التصعيد الإقليمي، ولكن وحدهم اليمنيين قادرون على تحقيق السلام الدائم في اليمن، لذا يجب أن نركز على دعم جهود الأمم المتحدة للجمع بين الأطراف اليمنية ضمن عملية سياسية شاملة. ونأمل أن تتضمن هذه العملية مدخلات ذات مغزى من النساء وقادة المجتمع المدني وأن تستجيب لمطالبات اليمنيين بالعدالة والمساءلة والتعويض عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.
وأكد أن ضبط النفس مهم أكثر من أي وقت مضى عند هذا التقاطع الحاسم الذي تشهده المفاوضات. تهدد إجراءات الحوثيين – على غرار الهجمات في تعز ومأرب مؤخرا – التقدم الإيجابي الذي شهدناه وتفاقم معاناة اليمنيين.
وقال: شهدنا على تقدم مرحب به نحو السلام، ولكن لا يمكننا إهمال الوضع الإنساني المزري في اليمن، إذ لا يزال ثمة عجز هائل لناحية تلبية المناشدات الإنسانية وندعو المانحين إلى سد فجوة التمويل.
وقال إن بلاده لا نزال نشعر بالقلق إزاء القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تدخل الحوثيين في التقييمات المستقلة وزيارات المراقبة وعمليات التعاقد والمناقصات، وكذلك القيود المفروضة على حرية حركة المرأة. يجب وضع حد لهذا التدخل لأنه يعيق إيصال المساعدات ويمنع وصولها إلى أكثر الفئات ضعفا في اليمن.
ودعا إلى إطلاق سراح موظفينا اليمنيين الأمريكيين المحتجزين قسرا منذ 18 شهرا، وندعو الحوثيين إلى إطلاق سراحهم فورا وبدون أي شروط في شهر رمضان الفضيل.
وقال: نرحب بخبر بدء “نوتيكا” – وهي ناقلة النفط الخام الضخمة التي تم التعاقد معها لتفريغ النفط من ناقلة صافر – رحلتها باتجاه اليمن لبدء المرحلة الأولى من المشروع، ونحث المانحين على توفير الأموال والمساعدة في تعويض النقص اللازم لبدء العملية، كما نحث الأمم المتحدة على ضمان استمرار تنفيذ المشروع في المواعيد المحددة.