أعربت هيئة رئاسة مجلس النواب، عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات لما أقدمت عليه مليشيات الحوثي الإرهابية، اليوم، من استهداف متعمد بالقذائف المختلفة على موكب محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، أثناء عبوره في طريق مفرق الوازعية الكدحة.
وقالت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان صادر عنها إن "محافظ تعز نجا من هذه العملية الجبانة والغادرة، واحترقت سيارته نهائيا، جراء الاستهداف الحوثي".
واعتبرت هذا العمل الارهابي الجبان خرقاً للهدنة والقوانين الدولية وأخلاقيات الحرب التي تجرم استهداف الطرقات والمنشآت المدنية واستمرارا لما دأبت عليه المليشيات من استهداف متعمد للأهداف المدنية. وجددت التأكيد على أن هذه الممارسات العدوانية التي تنتهجها مليشيات الحوثي، وما دأبت عليه تعبر بصورة جلية عن تنكرها لأي تعهدات أو مواثيق أو اتفاقات، كما تعكس هذه الجريمة فشل الرهان على أي التزام من قبل المليشيات في أي شأن يتعلق بالسلام أو الهدنة، وبما ترمي إليه مخططاتها الإرهابية من تدمير لكل الاتفاقيات التي لم تلتزم بها. وأضافت "أن المليشيا الحوثية تقدم شواهد جديدة على رفضها السلام وعدم قبولها به، بدليل أنها في ذات الوقت التي كانت تنفذ الجريمة الغادرة والجبانة باستهداف محافظ تعز ومن معه، كانت العديد من الطائرات المسيرة تجوب أجواء مدينة تعز، وقامت إحداها بضرب قيادة المحور وظلت بقيتها تروع الآمنين وتخيف السكان وترعب النساء والأطفال، وعاش سكان المدينة ساعات عدة في حالة قلق لا يعلمون أين ستلقي هذه الطائرات بمخزون حقد أصحابها وغدرهم وبشاعة أعمالهم وأي المنشآت المدنية المستهدفة أو المساكن الآهلة بالسكان أو المدارس أو مقرات الدولة المختلفة". كما قالت رئاسة مجلس النواب " إن الارهاب الحوثي يُمارس ببشاعة لا حدود لها ويقتل الأنفس البريئة بدم بارد، لأن سلوك الموت هو الذي يحكمه ويعيش ويعتاش عليه وللأسف ان الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وأصدقائنا في الغرب اعطوا للحوثي بأن يصنع ما يريد من خلال تقاعسهم ومد أيديهم للحوثي والتعامل معه على قدم المساواة مع الدولة الشرعية وحكومتها". وطالبت العالم بإدانة هذه الجريمة ومعاقبة المجرمين وإدراجهم في قائمة الارهاب، لأن ذلك هو المكان الطبيعي لهم ولو لم يكن إلا ضربهم لطائرة رئيس الوزراء في مطار عدن لكفى لتصنيفهم إرهابيين. وأكدت أن هذا التطور الميداني الخطير - الذي لم يؤتِ ثماره كما اشتهت المليشيات الحوثية حدوثه، يستدعي من كافة القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها وشرائحها والمجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المدنية الوقوف صفاً واحداً، وسداً منيعاً أمام استمرار السياسة الإرهابية التي يتبعها الإرهاب الحوثي بتكريس خيار القوة والسلاح واستمرار العنف واستنزاف طاقات وخبرات الوطن وتدمير لمقدراته وإحباط لكل محاولات ومساعي الجنوح نحو السلام.