أظهر تقرير حديث لمنظمة "إنقاذ الطفولة" يوم الخميس ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات وسط استمرار الصراع الدامي في هذا البلد الفقير للعام التاسع على التوالي.
وأوضح مكتب المنظمة التي مقرها بريطانيا في تقرير نُشر يوم الخميس على موقعها الإلكتروني اطلعت عليه رويترز "قُتل أو جرح طفل واحد في المتوسط كل يومين في اليمن العام الماضي بسبب الألغام الأرضية أو غيرها..، وهو أعلى معدل منذ خمس سنوات".
وأشار تقرير منظمة الدولية إلى ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال بسبب الألغام الأرضية أو الذخائر غير المنفجرة إلى 199 في عام 2022- أو 55 بالمئة من إجمالي ضحايا الأطفال- مقارنة مع 68 في عام 2018 والتي كانت سبعة بالمئة من إجمالي ضحايا الأطفال.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتتناثر في العديد من مدنه آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة منذ مطلع عام 2015، في مناطق تشهد معارك بين مقاتلي حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والقوات اليمنية التابعة للحكومة التي تساندها السعودية.
وقال نائب المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، أشفق أحمد "مع دخول البلاد عامها التاسع من الصراع الأحد المقبل، يعد هذا التقرير تذكيرا صارخا بالتأثير المدمر للحرب على الأطفال، وهم السكان الأكثر ضعفا في اليمن".
وأضاف "حقيقة أن المزيد من الأطفال يُقتلون ويُصابون بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب هي لائحة اتهام دامغة لأطراف النزاع الذين يواصلون استخدام هذه الأسلحة الفتاكة".
ودعت منظمة إنقاذ الطفولة في تقريرها جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من هذه الأسلحة الفتاكة.