تصاعدت الأزمة بين الخطوط الجوية اليمنية، وجماعة "الحوثي" التي تسيطر على العاصمة صنعاء.
والأحد، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، تجميد جماعة الحوثيين حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة في المناطق التي تسيطر عليها شمال ووسط البلاد.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة، معمر الإرياني، إقدام الحوثي على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني في البلاد) في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال الإرياني في بيان نشرته وكالة "سبأ" للأنباء الحكومية، إن هذا الإجراء الحوثي يهدد بوقف صرف أجور الموظفين ونفقات التشغيل وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية من مطار صنعاء.
وأضاف الوزير اليمني أن هذه الممارسات تؤكد إصرار الحوثي على المضي في نهج التصعيد، وإرباك أي خطوات لانفراج الأزمة وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، ضاربة عرض الحائط بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واستعادة الهدنة، ومعاناة اليمنيين المتفاقمة منذ 8 أعوام جراء ظروف الحرب التي فجرها انقلابها (خريف العام 2014).
وحسب وزير الإعلام اليمني فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن مطالبون باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين، داعيا في الوقت ذاته إلى الضغط على مليشيا الحوثي لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية "الناقل الوطني في اليمن"، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي.
وجاءت إجراءات تجميد حسابات الطيران اليمنية في عدد من البنوك العاملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، بعد أيام من اتهام الشركة الحكومية من قبل وزير النقل في حكومة الجماعة، عبدالوهاب الدرة، بالعمل دون حياد أو مهنية، والتواطؤ في إلغاء رحلات مجدولة من مطار صنعاء إلى القاهرة والهند.
"نفي لمزاعم الحوثي"
فيما نفى نائب المدير العام للشؤون التجارية في الخطوط الجوية اليمنية محسن حيدرة، الاتهامات الحوثية، وقال إنها "غير دقيقة نهائيا".
وقال حيدرة وفق تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، اليوم إن اليمنية ليست لها علاقة أبدا في عملية التصاريح، وأن الجهة المخولة بمنح التصاريح مسنودة إلى قيادة التحالف العربي (تقوده السعودية) والحكومة الشرعية.
فيما أشار إلى "استعداد الخطوط الجوية اليمنية التام والكامل لتشغيل رحلات جوية من وإلى صنعاء وأي منطقة في اليمن دون استثناء".
وقال، إن الخطوط الجوية اليمنية شريك وناقل وطني لكافة اليمن من المهرة إلى صعدة وهي منذ الوهلة الأولى من الأحداث التي شهدتها البلاد أخذت على عاتقها النأي عن هذا الصراع وعدم إقحامها في الجوانب السياسية التي ليست لها علاقة فيها.