قال مسؤولون يوم الخميس إن الأمم المتحدة اشترت ناقلة كبيرة لتخزين حوالي 1.1 مليون برميل من النفط سيجري نقلها من سفينة متهالكة قبالة ساحل اليمن في محاولة لتجنب كارثة بيئية.
ويحذر مسؤولو المنظمة الدولية منذ عدة سنوات من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر لأن الناقلة صافر يمكن أن يتسرّب منها أربعة أمثال كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
لكن أكبر مسؤول للأمم المتحدة باليمن، وهو ديفيد جريسلي الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للمنظمة في البلاد، قال إنه لم يتقدم أحد للتبرع بناقلة ولا توجد شركة مستعدة لتأجير سفينة يمكن استخدامها بالقرب من حرب أهلية "على الرغم من أن هذا الوضع هدأ إلى حد كبير".
وقالت الأمم المتحدة إن عملية التنظيف، في حالة حدوث تسريب، قد تتكلف نحو 20 مليار دولار، مضيفة أنها تواجه صعوبات في جمع 129 مليون دولار لإزالة النفط من صافر ودفع ثمن السفينة المشتراة بقيمة 55 مليون دولار من شركة يوروناف.
وتم حتى الآن تقديم تعهدات بقيمة 95 مليون دولار معظمها من قبل الحكومات، مع دفع 75 مليون دولار منها.
وأشاد جريسلي، الذي يرغب في تحفيز جهود جمع مزيد من التبرعات، بالطلاب في مدرسة ابتدائية في بيثيدا بميريلاند لجمعهم 200 دولار عن طريق بيع عصير الليمون.
* مخاطر الانفجار
وصف أكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سعر الناقلة بأنه "مؤلم" وسط سوق ساخنة مدفوعة بعوامل ناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن جريسلي قال إن المنظمة العالمية ليس لديها خيار آخر. وأضاف أنه قبل عام واحد كان من الممكن أن تكون التكلفة أقل بما يتراوح بين 10 و15 مليون دولار.
وقال شتاينر للصحفيين "نأمل، إذا سارت الأمور وفقا لما هو مخطط له، أن تبدأ عملية النقل من سفينة لأخرى في أوائل مايو".
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن العملية لا يمكن دفع ثمنها من بيع النفط لأنه لم يتضح بعد من يملكه بالفعل.
وترسو الناقلة العملاقة صافر، التي كانت تُستخدم كمنشأة عائمة للتخزين والتفريغ، قبالة ميناء رأس عيسى اليمني النفطي بالبحر الأحمر. وتوقفت عمليات التخزين والتفريغ والصيانة بالسفينة منذ عام 2015 بسبب الحرب في اليمن.
وحذرت الأمم المتحدة من تدهور حالة هيكل الناقلة بشكل كبير وأنها معرضة لخطر الانفجار.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد "يجب أن يبدأ العمل الآن بشكل عاجل. لا وقت للتأخير".
وأضافت أن بريطانيا تعهدت العام الماضي بدفع نحو سبعة ملايين دولار لهذه العملية . ويغوص اليمن في صراع منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء عام 2014. وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة.