افتتحت مدارس العاصمة صنعاء، الأسبوع الدراسي الأخير للصفوف الأولى بفوضى وتخبط عمّت أجواء الاختبارات والتي تسببت باستياء وإحباط أوساط المعلمين والطلاب. وتكمن القصة في القرارات العشوائية والارتجالية الحوثية في إدارات التربية، التي كانت قررت في وقت سابق بدء المدراس لاختبارات الصفوف من الأول إلى الخامس، أمس السبت، إلا أنها أعلنت التأجيل صباح اليوم ذاته. معلمون استاءوا من التأجيل الحوثي، معتبرين إياه قراراً غير مدروس ويأتي ضمن العمل العشوائي في المدارس والذي يخدم فعاليات الحوثي وأنشطته لا الطلاب. من جهتهم قال طلاب وطالبات تفاجأوا بالتأجيل، بأنه سبب لهم بالإحباط والانكسار والشعور بالملل حد وصف طلاب في مدرسة عبدالرحمن الداخل. حالة الإرباك الحوثية، لم تطل مدرسة عبدالرحمن الداخل وحدها بل شملت مدارس حكومية أخرى كانت قد رفعت بمذكرات إلى المناطق التعليمية، بأخذ الإذن بتقديم الامتحانات للصفوف الأولى وقد تمت الموافقة، ومن ثم تبعتها بتوزيع أرقام الجلوس. ووفقاً لمدراء مدارس، فإنهم تلقوا تعميماً جديداً وصلهم متأخراً بعد أن ألغوا الامتحانات بأن عليهم اختبار طلال الصف الأول حتى الثالث، بعد أن كان السماح إلى الخامس الابتدائي. إلى ذلك تعرضت مدارس أخرى بحسب معلمين إلى غرامات حوثية، التي تنصلت عن تعميمها بالتقديم، وتحديد موعد الامتحانات. وأكد المعلمون، أن المدارس التزمت بالتعميم الأول، وأنزلت جداول الاختبارات، وبعد أدائها اليوم الأول تم إلغاؤها وتحميلها غرامة مالية. ووصلت الغرامة الحوثية للمدارس، دفع نصف مستحقات معلمي المدرسة الشهرية، والتي تقدر بعضها 30 ألف ريال لكل معلم. واتهم المعلمون المختصين الحوثيين في المناطق والمراكز التعليمية، بأنها أرادت نهب الغرامات، والتي وصلت في إحدى المدارس الكبيرة إلى مليوني ريال، حيث أخذتها دون أي سند أو استلام. وللتدليل على أنها فوضى مصطنعة أوضح المعلمون بأن المليشيا سمحت للمدارس التي دفعت الغرامات باستئناف الاختبارات، بينما استمرت في إغلاق أخرى امتنعت عن الدفع.
فوضى وغرامات حوثية تربك مدارس صنعاء
(مندب برس - متابعات )