في الوقت الذي ما زالت فيه مليشيا الحوثي تمنع حملات اللقاحات، ينتشر مرضي الحصبة والجدري بشكل كبير في صنعاء ومحافظات أخرى ما زالت تحت سيطرة المليشيا المدعومة من إيران. وتشهد منابر المليشيا المختلفة، من إعلام ومساجد وندوات، حملات تحريضية مكثفة، ضد حملات اللقاحات بمختلف أنواعها، بينما تستولي على أي دعم صحي آخر يأتي من المنظمات الدولية. وتهدف هذه الحملات التحريضية إلى تحشيد المواطنين وتعبئتهم ضد اللقاحات المضادة لأمراض الطفولة الستة، والتي تعطى عادة لمختلف الأطفال. ونتيجة ذلك ووضع صحي مترد تعيشه صنعاء، باتت أغلب المشافي فيها وفقاً لأطباء تغص بعشرات الأطفال المصابين بالجدري والحصبة. وذكرت أن طيلة الأسبوعيين الماضين والمشافي تستقبل الحالات، وقد سجلت وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال اليومين الفائتين. وأشارت أن مستشفيات تستقبل ما بين 3 الى 6 حالات يوميا، مؤكدة أن بعض هذه الحالات قد وصلت الى مرحلة خطرة، كانخفاض الأكسجين إلى ما تحت 60 وازرقاق الشفتين. في السياق علق الطبيب في مستشفى الثورة جمال عبدالمغني بأنه كان من سابق مرض الجدري طفيف وعابر، وبالإمكان التعافي بالتغذية وإعداء المهدئات، في إشارة إلى أن الأطفال حينها قد تحصلوا على جرع اللقاحات. في منشوره على "فيسبوك" حمّل عبدالمغني أسر الأطفال المصابين هذه الأيام الظلم الذي وجده أطفالهم، جراء حرمانهم من اللقاحات، والمصاب به الان يحتاج الرقود في العناية المركزة وأكد أن الحالات المرضية المتواجدة في العنايات المركزة للأطفال كلها مضاعفات الحصبة نتيجة عدم أخذ اللقاح وإن كتب له الله النجاة، يعيش الطفل بإعاقة تكون مصاحبه له مدى الحياة.
صنعاء الى زمن "الحصبة والجدري"
(مندب برس - متابعات )