أكدت مصادر طبية، إصابة 643 شخصا بمرض السرطان في محافظة إب خلال العام الماضي، في الوقت الذي تستقبل مؤسسة السرطان بالمحافظة أكثر من 5400 مريض بالداء الخبيث من مختلف مديريات المحافظة.

جاء ذلك خلال مناشدة أطلقتها إدارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة إب، لدعم وإنقاذ حياة 5480 حالة مصابة بالسرطان، تقوم المؤسسة بمعالجتهم ورعايتهم الطبية.

وأوضح استشاري طب الأورام الدكتور بهيج المريسي أن الحالات المصابة تزداد بشكل كبير حيث يتم تسجيل خمس إلى عشر حالات جديدة أسبوعيا، لافتا إلى أنه تم تسجيل 643 حالة جديدة لدى مؤسسة السرطان بالمحافظة خلال العام الماضي.

وبين "المريسي" أن المؤسسة مهددة بالتوقف خلال أسبوعين بعد قرب نفاذ كمية الأدوية في صيدلية المؤسسة، وعدم وجود ميزانية تشغيلية لصيانة الأجهزة وتوفير الأدوية والمحاليل الطبية، وإيقاف مديونية المؤسسة لدى بعض المؤسسات الدوائية والمراكز التشخيصية.

وقال مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة إب بليغ الطويل، إن مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابع للمؤسسة يعاني من نفاذ وشيك بالأصناف الدوائية الكيميائية والأدوية المساعدة.

وأضاف أن مركز الأمل أطلق نداء لإنقاذ حياة آلاف من المصابين بالسرطان أغلبهم من الأسر الأشد فقرا، حيث بلغت الحالات المقيدة لدى المؤسسة 5480 حالة، ويستقبل المركز ما يقارب 60 - 70 حالة يوميا.

وأوضح مدير مؤسسة السرطان، أن مديونية المركز بلغت ما يقرب 22 مليون ريال يمني، بالإضافة إلى أنه يفتقر للأدوية اللازمة لعلاج المرضى بمعدل 50% وبقية الأدوية على وشك النفاد خلال منتصف الشهر القادم.

وأشار إلى أن مركز الأمل قطاع خيري يقدم كافة خدماته بشكل مجاني ويعتمد على التبرعات والجهات الداعمة وبعض التجار لاستمرار تقديم خدماته، وبسبب شحة المصادر وتوقف تلك المساعدات وعدم التزام بعض الجهات الحكومية الايرادية بدفع ما وعدت به قبل نحو عام، كاد المركز أن يتوقف لولا اعتماده مؤخرا على القروض من أجل استمرار تقديم الخدمة للمرضى.

وناشد مدير فرع المؤسسة السلطة المحلية وكافة التجار والمسؤولين ورجال المال والأعمال والمنظمات الدولية والإنسانية والإغاثية بسرعة مد يد العون بما يخفف من وطأة الكارثة المحدقة وينقذ أرواح المرضى ويساعد بقيمة الدواء وتوفير موازنة للأشعة اللازمة للمرضى، وكذلك الخدمات الصحية الأخرى.

بمد يد العون لتخفيف من وطأة الكارثةوانقاذ ارواح المرضى