أكدت المملكة العربية السعودية، أن هناك تقدما صوب إنهاء الحرب في اليمن عن طريق تسوية سياسية بين جميع الاطراف.
وقالت السعودية على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود إن الصراع المستمر في اليمن منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وإن هذا يجب أن يكون محور التركيز، مشيراً إلى وجود "تقدم يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به".
وأضاف أنه يتم تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن، التي تقود الرياض فيها تحالفاً عسكرياً، لكنه أضاف أن هناك المزيد ينبغي فعله بما في ذلك إعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وجلب اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي وانقضى أجله في أكتوبر/تشرين الأول أطول فترة هدوء نسبي في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
وأضاف وزير الخارجية السعودي خلال حديثه بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وإن هذا يجب أن يكون محور التركيز، مضيفاً أن بالإمكان القول إن هناك تقدماً يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
ومضى قائلاً إن المطلوب الآن هو إيجاد طريقة لإعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أن إمكانية حدوث ذلك أمر غير واضح الآن، وأن هناك عقبات كبيرة في الطريق، بحسب وكالة دويتشه فله الالمانية.
وتدعم الرياض الحكومة اليمنية المعترف بها، والتي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، وتسعى للخروج من الحرب المكلفة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية وخيمة، كما أنها مصدر للتوتر مع الولايات المتحدة.
واستأنفت السعودية والحوثيون في العام الماضي المحادثات المباشرة التي سهلتها عمان في أعقاب الهدنة الأولية.
وتسعى الرياض لبناء علاقات مع الجماعة، التي تمسك بزمام السلطة فعليا في شمال اليمن وتسيطر على مساحات شاسعة من الحدود مع السعودية. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
وشدد هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يضغط من أجل هدنة موسعة، على الحاجة إلى نهج شامل وكامل من أجل الوصول إلى حل سياسي مستدام. وفي الجلسة نفسها، قال غروندبرغ إن انعدام الثقة ما زال قائما وإن إنهاء الحرب ليس أمرا سهلا.
وأضاف المسؤول الأممي: "لكن تم اتخاذ خطوات جادة في الآونة الأخيرة وهذا شيء نحتاج جميعا للبناء عليه". ومضى قائلاً: "نحن في لحظة لدينا فيها فهم لكيفية إنهاء الصراع. ستكون هناك دائماً خلافات حول كيف وماذا وينبغي التفاوض بشأن التفاصيل".