اعترفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، بتعذيب مواطن حتى الموت، في أحد السجون التابعة لها بمحافظة صعدة، بعد سبعة أيام من الكشف عن الجريمة.
وبررت المليشيات ما تعرض له المواطن إبراهيم يحيى هشول الثماني، من ضرب وتعذيب حتى الموت، بأنه "تصرف شخصي" من عدة أفراد تابعين لها.
وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية اختطفت الثماني من مكان عمله في بيع الخضار بسوق الجملة في مديرية مجز، واقتادته إلى قسم الطلح، ومارست أبشع أنواع وصنوف التعذيب بحقه بما في ذلك سلخ جلده، ليلقى حتفه بعد أقل من 24 ساعة على الاختطاف.
ونادرا ما تخرج مليشيات الحوثي ببيانات إقرار واعتراف رغم وفاة المئات من المواطنين في سجونها تحت التعذيب، وبحسب مراقبون فإن ما أجبرها على اعترافها بتعذيب المواطن الثماني حتى الموت هو كون الجريمة حدثت في صعدة، بالإضافة إلى كون الضحية من قبيلة نائب رئيس البرلمان التابع لها.
كما أن الحادثة جاءت في ظل غضب شعبي واحتقان كبير في مناطق سيطرة المليشيات، وسط تصاعد الدعوات لتفجير ثورة جياع في وجهها بسبب فسادها الكبير، ونهبها للمليارات، في وقت يعيش فيه الملايين من الموطنين على وجبة واحدة خلال اليوم، وهو ما اشعرها بالخوف وأجبرها على الاعتراف.
وكانت المليشيات اختطفت عدد من الإعلاميين والناشطين القاطنين في مناطق سيطرتها بعد تدشينهم حملة لكشف جرائمها وفسادها وحالة الجوع والفقر التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرتها، في حين أن قياداتها تصرف الأموال ببذخ وترفض حتى صرف المرتبات من إيرادات ميناء الحديدة وبقية الإيرادات التي تنهبها.
ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني الحملات المسعورة ضد الناشطين بأنها تؤكد حالة الهستيريا التي انتابت قيادات ميليشيات الحوثي بعد ارتفاع الأصوات المنادية بالانتفاضة الشعبية للخلاص من هذه الآفة التي مارست سياسات الإفقار والتجويع بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ودمرت كل شيء جميل في اليمن تنفيذا لأجندة أسيادها في طهران”.