شارك الآلاف من أبناء مدينة تعز، اليوم السبت، في مسيرة حاشدة تطالب بدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لاستكمال تحرير المدينة من مليشيات الحوثي الإرهابية، ومساندة الأجهزة الأمنية، وتحسين الخدمات والحياة المعيشية للمواطنين.
وقال بيان المسيرة التي نظمها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، إنها تأتي تأكيدا على استمرار معركة التحرير ومطالبة بدعمها وتسخير كل الأسباب لانتصارها ورفضا للفساد والإهمال الذي ينخر في السلطة المحلية بعيدا عن مسار معركة التحرير.
وطالب أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء الشعب بالمزيد من الصمود والنضال وبالمزيد من التفاؤل والأمل، فشوكة المليشيات الحوثية إلى انكسار ودولتها إلى زوال وستؤول مشاريع التآمر والخيانات آثرا بعد عين.
مؤكدا أن قضية تعز العادلة على بعد ساعة من نصر قريب ويوم فتح مبين، مشددا على عدم السماح لكل خوان أو مرجف أن يخلخل الصفوف أو أن يقلق السكينة أو أن يخترق الحمى وعلينا أن نكون جميعا يدا للأمن و سندا للجيش ومددا للمقاومة.
ودعا البيان، السلطة المحلية إلى الاضطلاع بدورها الرئيس في تسخير كل الخطط والمقدرات والأعمال لخدمة التحرير وتعزيز صمود محافظة تعز وتوحيد صفها الداخلي، والقيام بواجبها المحوري والمتمثل في توفير الخدمات الأساسية وتفعيل مؤسسات الدولة؛ بما يتناسب ومتطلبات المرحلة وتحدياتها.
كما دعا السلطة المحلية إلى تعزيز سياسة جمع الشمل وتجنب اتخاذ خطوات من شأنها أن توتر الأجواء أو تضر بالسكينة العامة فيما العدو المتربص على الأبواب، محذرا من استمرار العبث في ملف التحرير أو التهاون في دعمه والعمل له، ومؤكدا أن العبث السياسي وحساب التوازنات في هذا الظرف الحساس لا يخدم الا العدو الحوثي.
ودعا البيان مؤسسة الرئاسة والحكومة إلى دعم الجيش الوطني بكل متطلباته لخوض معركة التحرير خاصة وأن مليشيات إيران ترفض الهدنة وتحشد عصاباتها ضد المحافظة وأبنائها، مطالبا كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى نبذ أي خلاف، وتسخير كل الطاقات الإعلامية ضد العدو المتربص باليمن واليمنيين، وتوحيد كافة الطاقات لمعركة التحرير.
وطالب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية السلطة المحلية والحكومة إلى الاهتمام بأسر الشهداء وإلى تبني معالجة الجرحى وتلبية حاجاتهم بصورة تنهي معاناتهم، مهيبة بالمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية، وأن يقف عند حدود لوائح وقوانين الأمم المتحدة تجاه عصابات الحوثي الإرهابية.
داعيا كل أبناء اليمن الجمهوريين إلى اصطفاف ميداني واسع يتجاوز الأقوال إلى الأفعال لمواجهة مشروع إيران في اليمن والمنطقة، وبوحدة واتحاد، لافتا أن اليمن عموما ومحافظة تعز على وجه الخصوص تمر بأكثر المراحل خطورة وأكثرها تعقيدا، ويراد لليمن أن تنتكس مجددا إلى عهود الإمامة الكهنوتية البغيضة، وليبقى شعبنا خارج دائرة التأثير الجيوسياسي والحضاري.