اتهم مسؤول كبير في الأمم المتحدة سلطات الحوثيين بإضفاء الطابع "الطالباني" في مناطق سيطرتهم، في أعقاب القيود القمعية التي فرضتها الجماعة على العاملات اليمنيات في مجال الإغاثة. وقالت مايا أمير اتونغا، رئيسة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، لصحيفة (EUobserver) الأوروبية، ومقرها بروكسل، اليوم الجمعة: "إنني أسميها طالبان في شمال اليمن، وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها حقاً، ما أراه الآن في شمال اليمن هو في الواقع أسوأ مما رأيته في أفغانستان". وأضافت بأن سلطات الحوثيين تسيطر على شمال اليمن، وتمتد على محافظات مثل صعدة وذمار والحديدة وحجة، وكذلك صنعاء، "لكنهم يطالبون المرأة أيضاً بالسفر مع ولي أمرها بموجب نظام يُعرف باسم محرم". وأكدت بأن هذه المشكلة أدت إلى تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية لنحو 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة بعد سبع سنوات من الصراع الوحشي، وهذا يشمل ملايين النازحين داخليا، فضلا عن 97 ألف لاجئ من دول أخرى جعلوا من اليمن وطنا مؤقتا،"إن هذا الأمر يعيق الوصول إلى نصف الإناث من المجتمعات المحلية، ولكنه يعيق أيضاً حياة موظفاتنا". وكانت منظمة العفو الدولية قد تواصلت إلى استنتاجات مماثلة في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأشارت إلى أن "المحرم"، لا يعتبر جزءاً من القانون اليمني، ولكن رغم ذلك يقوم الحوثيين بفرضه من خلال توجيهات شفهية، بدأ تنفيذها بشكل متزايد منذ أبريل الماضي، أي مع بداية الهدنة الإنسانية "الهشة" التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في اليمن.
مسؤول أممي يصف الحوثيين بـ"طالبان" اليمن
(مندب برس - متابعات خاصة)